قتل مسلحون في عمان فجر امس القائم باعمال السفارة العراقية وزوجته وأربعة رجال اعمال عراقيين ومواطنين مصريين في "مذبحة" نفذت في منزل ثري عراقي يقيم في الأردن. وهذا الحادث هو الاعتداء الثاني على ديبلوماسيين عراقيين خلال اسبوعين. ودان بيان لوزارة الخارجية العراقية "الجريمة الشائنة التي ارتكبت في عمان الليلة الماضية" وقتل فيها القائم بالاعمال السيد حكمت الهجو. وذكر البيان ان الهجو كان بدرجة وزير في السفارة العراقية في العاصمة الأردنيةعمان. وذكرت الوكالة ان بغداد ستوفد سعد الفيصل وكيل وزارة الخارجية العراقية وضابطاً من مديرية الأمن العراقية برتبة فريق أول الى عمان للتعرف على ابعاد الهجوم. وطالبت بغداد السلطات الأردنية بالتحقيق في الحادث فوراً. وقالت مصادر الشرطة الأردنية ان اربعة أو خمسة اشخاص مجهولين نفذوا الجريمة في وقت متقدم من ليل السبت - الأحد مستخدمين السكاكين بعدما كمموا الضحايا وقتلوا حارس المنزل وهو مصري الجنسية. وأكدت مصادر طبية ل "الحياة" ان ثلاثة من القتلى قُطعت رؤوسهم. وأكدت مصادر حكومية في عمان مقتل ثمانية اشخاص، بينهم القائم باعمال السفارة العراقية والوزير المفوض حكمت الهجو وزوجته وأربعة رجال اعمال عراقيين، بينهم صاحب المنزل سامي جورج ورجل الاعمال نمير أوجي، شقيق رجل الاعمال والمستثمر الدولي المعروف نظمي أوجي. كما اصيبت بجروح سيدة يعتقد انها تحمل الجنسية اليونانية كانت في المنزل ساعة اقتحامه ونقلت الى المستشفى. وقال ناطق باسم السفارة اليونانية في عمان ان السفارة لم تتلقى اي معلومات رسمية عن هوية السيدة المصابة. ونقلت مصادر الشرطة عن هذه السيدة المصابة ابلغت ان المهاجمين كانوا يتحدثون العربية بلهجة عراقية. وأكدت المصادر انه لم يعتقل اي شخص لعلاقته بالحادثة التي تشير التحقيقات الاولية الى انها نفذت بطريقة محترفة على خلاف محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها المستشار التجاري للسفارة العراقية في عمان رحيم طاهر قبل اسبوعين. وكانت السلطات الامنية حصلت على اعترافات من خمسة اشخاص تم اعتقالهم لعلاقتهم بالمحاولة الفاشلة، بينهم والدة زوجة المستشار. كما اظهرت الاعترافات ضلوع احد ابناء المستشار في التخطيط لمحاولة الاغتيال على خلفية "خلافات مالية عائلية". وذكرت المصادر ان نجل المستشار العراقي يتمتع بالحصانة الديبلوماسية. خلفية مالية ورجحت المصادر الحكومية الأردنية ان تكون حادثة قتل القائم باعمال السفارة ومن معه جاءت على خلفية مالية بين الضحايا والحكومة العراقية مع "استبعاد الدوافع السياسية حتى هذه اللحظة". وقالت انها تشتبه باحتمال تورط ضحايا الحادثة في خلافات على صفقات تجارية قد تكشف من خلال التحقيقات التي تجريها السلطات الأردنية. ونقلت وكالة "بترا" الأردنية الرسمية عن مدير شرطة العاصمة ان الشرطة تلقت اتصالاً هاتفياً في الواحدة والربع فجر امس ابلغ عن "حادث قتل في احد المنازل الواقعة خلف عمارة الريان في ضاحية الرابية "غرب العاصمة". وقال مدير الشرطة انه توجه الى موقع الحادث برفقة مختصين من المختبر الجنائي والمدعي العام في محكمة الجنايات الكبرى. ولدى الكشف على المنزل، "تبين وجود ثمانية قتلى، بينهم امرأة، جميعهم عراقيون ما عدا شخصين يحملان الجنسية المصرية واحدهما حارس المنزل". وقالت المصادر الرسمية انه تم اتخاذ اجراءات امنية اضافية لحماية اعضاء السفارة العراقية في عمان، خصوصاً السفير نوري الويس. كما فرضت رقابة على الحدود والمطارات الأردنية لضمان عدم هروب اي من المشتبه بتورطهم في الاعتداء.