حمّل مساعد مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف فهد الثبيتي أولياء أمور الطلاب مسؤولية متابعة أبنائهم في شأن اصطحاب بعضهم أجهزة الجوال، وعمدهم إلى تصوير زملائهم وتحريف الصورة ونشرها بواسطة استخدام تقنية «البلوتوث» في الأوساط الاجتماعية، بهدف إساءة سمعتهم واستخدامها كأدوات ابتزاز للحصول على مقاصد غير شريفة. وقال الثبيتي في حديث إلى «الحياة»: «إن هذه حالات فردية لا تصل إلى حد الظاهرة»، إلا أنه وضع مسؤولية ظهور تلك الحالات على عاتق أولياء الأمور أيضاً، متطرقاً في الوقت ذاته إلى أن استخدام أجهزة الجوال بين بعض الطلاب لم يقتصر على تناول مقاطع خليعة، «بل تعدى ذلك إلى تناقل فتاوى مجهولة المصدر وغير موثوق بها، والتي تتنافى مع توجهات الرسالة السامية للتربية والتعليم، مشكّلة معاول هدم وانحراف لأخلاق الطلاب التي أخذت سنوات عدة من جهود المعلمين في الميدان التربوي من أجل بنائها ووضعها في المسار الصحيح». وأكد أهمية التوعية في هذا الجانب، وإخضاع الطلاب للتفتيش الشخصي، ومن يضبط يتم استدعاء ولي أمره ويؤخذ عليه التعهد الخطي، وحال ظهور المشكلة مرة أخرى تحال لإدارة التربية والتعليم للبت في الموضوع. وبرر الثبيتي وجود هذه المقاطع في أيدي الطلاب بإساءة استخدام الانفتاح الذي فرضه العصر، والذي يصعب إخضاعه للرقابة بالشكل المأمول. من جهة ثانية، أعلن المدير العام للتربية والتعليم للبنات في الطائف سالم الزهراني عن اتخاذ شعار «الجودة واجب ديني ومطلب وطني» في جميع البرامج والأنشطة والمخاطبات في إدارته. وقال خلال استضافة الإدارة محاضرة «الجودة التربوية» التي ألقاها مشرف التدريب التربوي بالإدارة سفر المالكي ضمن آلية تطبيق الجودة الشاملة: «إن كلمة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل تدفعنا لتجويد العمل للوصول للعالم الأول عندما قال «مللنا من العالم الثالث»، فالجودة ليست شعارات يرددها الموظف بل يجب أن تكون أفعالاً لنرتقي سوياً، ونصل إلى رضا المستفيد من الخدمة». وأكد أن وزارة التربية والتعليم تبنت الجودة لاعتبارات عدة، أهمها: ارتباط الجودة بالإنتاجية، وللحاجة إلى مزيد من التحسين، والتطوير في جودة التعليم، وخفض الكلفة، ولتعرض المؤسسات التربوية إلى المتغيرات المستمرة والمتسارعة في عصر المعلوماتية، إضافة إلى تعاظم المسؤولية الاجتماعية للوزارة تجاه المجتمع، وغيرها. وتطرق المحاضر المالكي إلى بدايات الجودة التربوية في المنطقة الشرقية عام 1423، بعد تأسيس مركز الأمير محمد بن فهد للجودة تحت إشراف الإدارة العامة للتربية والتعليم، ومن ثم انتقلت بعد ذلك إلى الرياض ثم ينبع فبقية المناطق والمدن. وطالب المالكي المسؤولين والمسؤولات بوزارة التربية والتعليم والمدارس من خلال مجالس الجودة بالدعم المتواصل لبرامج وآليات الجودة في الإدارات والمدارس، لأن من متطلبات تطبيق الجودة دعم الإدارة العليا، ونشر ثقافة الجودة والتدريب المستمر، وإدارة مقاومة العاملين وتهيئة البيئة التنظيمية حتى تتحقق فوائدها.