واشنطن - ا ف ب - ابدت جمعية صناعات الكمبيوتر والاتصالات، وهي مجموعة ضغط تضم عدداً كبيراً من شركات المعلوماتية بينها «مايكروسوفت» و «غوغل» و «فوجيتسو»، قلقها حول معلومات تفيد بأن السلطات الايرانية تملك تقنيات زودتها بها شركات غربية وتمكنها من رصد المعارضين للنظام على الانترنت. وقال رئيس الجمعية ايد بلاك ان «المعلومات التي تفيد بأن ايران تستخدم هذه التقنيات لكشف المعارضين على الانترنت، مقلقة جداً». واضاف ان «الانترنت يمكن ان يكون اداة تسمح بتحسين التواصل السياسي وبالمشاركة في عملية ديموقراطية، (كما) يمكن ان يكون وسيلة تستخدمها حكومة ما للتحكم بالوصول الى المعلومات والتجسس على مواطنيها ورصد خصومها السياسيين». وزاد ان «ايران هي سبب اضافي يدعو الى الحد من استخدام بعض التقنيات مثل تقنية «ديب باكيت اينسبكشن». واوضحت الجمعية ان تقنية «ديب باكيت اينسبكشن» او «المراقبة المعمقة للانترنت»، تسمح لمشغلي الشبكة في غضون ثوان باعتراض البيانات على الانترنت وتحليلها، لرصد بعض الكلمات المفتاح ومن ثم اعادة ترميمها. واعتبر بلاك ذلك «انتهاكاً للحياة الخاصة لمستخدمي الانترنت. حين تقع هذه الوسائل في أيدٍ غير امينة، سرعان ما يتحول انتهاك الحياة الخاصة الى انتهاك لحقوق الانسان». واوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان السلطات الايرانية تستخدم على ما يبدو هذه القدرات التقنية التي زودتها بها شركة «نوكيا سيمنز نتووركس» التي قال ناطق باسمها انه حين يجري بيع شبكات ما يتم تزويد الجهة الشارية «من ضمنها القدرة على اعتراض الاتصالات التي ترد عبرها».