أعلنت السلطات الأمنية السعودية أمس، أن مواطناً سبق أن غُرر به واستدرج إلى مناطق مضطربة خارج المملكة، بادر بتسليم نفسه يوم (الجمعة) الماضي، وذلك بمساندة من ذويه. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل«الحياة»، أن المواطن من خارج القوائم الأمنية الأربع. وأوضح التركي في بيان لوكالة الأنباء السعودية، أن المواطن بادر بتسليم نفسه للجهات الأمنية في المملكة (الجمعة)، وذلك بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالاً منه، أبدى فيه رغبته في مساعدته في العودة إلى الوطن، وتم ترتيب وتسهيل عودته، ولمّ شمله بأسرته فور وصوله إلى الرياض. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، إنه سيتم أخذ مبادرته في الاعتبار عند النظر في وضعه، وسيتم التعامل معه وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحال. وجدّد التركي دعوة وزارة الداخلية لكل الذين وضعوا أنفسهم في محل الاشتباه إلى المبادرة بتسليم أنفسهم والاستفادة من الفرصة المتاحة لهم. وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية ل«الحياة» إلى أن الجهات الأمنية تتلقى اتصالات من أهالي المطلوبين، ولا سيما من خارج المملكة ممن يتلقون اتصالات من ذويهم في الخارج أو يملكون وسيلة اتصال معهم، ويقدمون سبل المساعدة في حال إقناع المغرر به في تسهيل عودته إلى البلاد. وأضاف: «في بعض الأحيان لا تملك بعض الأسر وسائل اتصال، أو تنقطع الاتصالات مع ابنهم في الخارج، وآخرون يستفيدون من الفرص لإطلاعهم على المبادرة التي تقدمها وزارة الداخلية لكل من وضع نفسه محل الاشتباه». من جهة أخرى، أوضح مسؤول أمني ل«الحياة»، أن مبادرة 6 مواطنين (أحدهم من قائمة ال 85) بتسليم أنفسهم إلى المملكة خلال خمسة أشهر، يعود إلى ارتفاع مستوى الوعي في أوساط كل من يحمل الفكر الضال، وبدأوا يدركون أن الفكر التكفيري والأعمال التي يقومون بها غير مجدية، وهذا ما ساعد بعضهم في الاستفادة من الفرص، والدليل على ذلك طلب 6 من المواطنين من أهاليهم المساعدة في العودة بالتنسيق مع الجهات الأمنية. وقال المسؤول، إن مبادرة الدولة ممثلة في وزارة الداخلية في معاملة كل من بادر بنفسه من الطرف الثاني (المغرر بهم)، في معاملة كل من وُجد في المناطق التي تشهد صراعات وفتناً أو أدرج اسمه على القوائم الأمنية، عوامل إيجابية أدت إلى استفادة عدد من المواطنين ومن ثم عودتهم مواطنين صالحين في المجتمع، وأخذهم في الاعتبار. يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت منذ شباط (فبراير) الماضي، مبادرة كل من القائد الميداني في تنظيم «القاعدة» في الجزيرة العربية سابقاً، المطلوب رقم 73 محمد العوفي، و«أمير» الحدود بين سورية والعراق في تنظيم «القاعدة» المطلوب رقم 61 فهد الرويلي في قائمة ال 85، بتسليم نفسيهما للجهات الأمنية، إضافة إلى 3 آخرين من خارج القائمة كانوا في مناطق مضطربة على فترات مختلفة.