النروج - رويترز - قال مدير المركز الرئيس لمراقبة المحيطات في العالم مارك سيريز إن الغطاء الجليدي للمحيط المتجمّد الشمالي انحسر إلى ثالث أدنى معدل له على الإطلاق هذه السنة، في تراجع قد يؤدي إلى صيف من دون جليد بحلول عام 2030. وأضاف أن منطقة المحيط المتجمد الشمالي ستنكمش أكثر خلال الأسبوعين المقبلين، لكن من غير المرجح أن يفوق الانكماش ما حدث عام 2007. وعلى رغم أن الغطاء الجليدي للمحيط لا يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه فيه عندما يذوب، مثلما يحدث عند ذوبان قطعة ثلج في كوب ماء، فإن العلماء يقولون إن حلول صيف من دون جليد سيكون له تأثيرات في استغلال الموارد في المنطقة. كما قد يؤدي الأمر إلى تغيّر أنماط الطقس أو ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند بسرعة أكبر. ووقّعت شركتان اتفاقاً لاستخراج النفط والغاز من المنطقة القطبية في عملية تنقيب قد يساعدها انحسار الجليد صيفاً في شمال روسيا. وقال سيريز: «تفيد الأرقام بأن إذا توقف الذوبان الآن فسيكون ثالث أكبر ذوبان في سجل القمر الاصطناعي». وزاد: «وصلنا إلى ما هو أقل بقليل من 4.6 مليون كيلومتر مربع، وكنا عند هذا الحد في 2010 (في الحد الأدنى). نحن مستمرون في النمط العام للذوبان، وما زال أمامنا حوالى أسبوعين قبل انتهاء الموسم». ويتفق معظم العلماء على أن المحيط المتجمد الشمالي قد يخلو تماماً من الجليد في صيف ما خلال هذا القرن، لكنهم يختلفون بشدة حول الموعد الدقيق لحدوث ذلك.