المنامة- ا ف ب -يأمل منتخب البحرين أن يسعفه الحظ هذه المرة أكثر من التجربتين السابقتين عندما كان يجتاز مشواراً رائعاً في التصفيات قبل أن يسقط عند حاجز الملحق الأخير مع ممثلين غير آسيويين. يبدأ منتخب البحرين رحلة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 بلقاء ضيفه القطري اليوم (الجمعة) على الاستاد الوطني بالرفاع في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة ضمن الدور الثالث. وتلعب في المباراة الثانية إيران مع إندونيسيا على ملعب آزادي في طهران. وكان منتخب البحرين طرق باب النهائيات مرتين، الأولى في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 حين اجتاز أوزبكستان في الملحق الآسيوي ليقابل ترينيداد وتوباغو في ملحق آخر، فانتزع منها التعادل (1-1) في بورت اوف سباين ثم سقط في المنامة (صفر-1)، والثانية تكرر فيها المشهد لكنه اجتاز فيها السعودية في الملحق الآسيوي، ثم واجه نيوزيلندا في ملحق آخر، فتعادل ذهاباً على أرضه (صفر-صفر) وخسر إياباً في ويلينغتون (صفر-1). يعد الدربي الخليجي مواجهة صعبة على المنتخبين الطامحين إلى خطف النقاط الثلاث في بداية مشوار الدور الثالث، خصوصاً بالنسبة إلى أصحاب الأرض بقيادة المدرب الإنكليزي الجديد بيتر جون تايلور، إذ يريدون الخروج فائزين على أرضهم قبل المغادرة مباشرة إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا لخوض المباراة الثانية في السادس من الشهر الجاري أيضاً. وفي المباراة الثانية، يخوض منتخب إيران اختباراً سهلاً نسبياً مع ضيفه الإندونيسي في سعيه للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2006. بدأ المنتخب الإيراني التصفيات من الدور الثاني، فتأهل على حساب نظيره المالديفي بفوزه عليه (4-صفر) و(1-صفر) ذهاباً وإياباً. أجرى مدرب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش، بعض التغييرات في صفوف الفريق أبرزها إعادة فرهاد مجيدي إلى التشكيلة التي غاب عنها نحو عام، كما أعاد لاعب أوساسونا الإسباني جواد نيكونام. وسيفتقد المنتخب الإيراني لمسعود شجاعي بداعي الإصابة. ويبدأ منتخب اليابان لكرة القدم رحلته نحو نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي عندما يستضيف نظيره الكوري الشمالي في سايتاما اليوم (الجمعة) في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة ضمن الجولة الأولى من الدور الثالث لتصفيات مونديال البرازيل عام 2014. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب طاجيكستان مع أوزبكستان. منتخب اليابان دأب على المشاركة في نهائيات المونديال منذ عام 1998، وكان تأهل إلى الدور الثاني على أرضه عام 2002، ثم إلى ثمن النهائي في جنوب أفريقيا العام الماضي قبل أن يسقط أمام الباراغواي بركلات الترجيح (3-5) بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي. كما أن المنتخب الياباني أكد سيادته على القارة الآسيوية بتتويجه بطلاً لها للمرة الرابعة في تاريخه (رقم قياسي) مطلع العام الجاري في الدوحة إثر فوزه على نظيره الأسترالي بهدف للاشيء في المباراة النهائية. رفع اليابانيون السقف المتعلق بكأس العالم، فلم يعد التأهل هدفاً بحد ذاته، بل بناء منتخب عبر التصفيات قادر على لعب دور بارز في النهائيات، وهذا ما أعلنه المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي يقود كتيبة الساموراي والذي قادها إلى لقبها الآسيوي الرابع. وقال زاكيروني «اللقب الآسيوي مجرد نقطة البداية بالنسبة إلينا، أتمنى أن أساعد كرة القدم اليابانية في التطور مثل بقية الصناعات في اليابان التي تواصل النمو». وأضاف «أريد قيادة الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل والمنافسة فيها كأي فريق يريد الفوز بلقب البطولة». يعول زاكيروني على المهاجم الشاب غينكي هاراغوتشي (20 عاماً) قائلاً «إنه جيد في الناحيتين الدفاعية والهجومية، خصوصاً في الاختراق من الناحية اليسرى إلى الوسط، كما يتمتع بسرعة كبيرة، وأعتقد أنه جاهز للعب مع المنتخب». اليابان التي تحتل المركز الأول آسيوياً في التصنيف العالمي الذي يصدره الفيفا (15)، تخوض التصفيات من الدور الثالث مباشرة كما هي حال كوريا الشمالية رغم تراجع الأخيرة في التصنيف العالمي (115). وفي المباراة الثانية، تشارك طاجيكستان في الدور الثالث بعد استبعاد الفيفا لسورية لإشراك اللاعب جورج مراد الذي سبق أن لعب مع منتخب السويد. واعتبر الاتحاد الدولي منتخب سورية خاسراً مباراتيه مع منتخب طاجيكستان قانوناً (صفر-3) ضمن الدور التمهيدي من التصفيات لإشراكه مراد السوري الأصل السويدي الجنسية والذي سبق له ولعب لمنتخب السويد عام 2005 وبالتالي إبعاده من دور المجموعات. وبدا مدرب منتخب طاجيكستان اليمجان رافيكوف مدركاً صعوبة المهمة في المجموعة التي اعتبرها «مجموعة الموت»، كما اعتبر أن «منتخب أوزبكستان قدم مستوى مرتفعاً في كأس آسيا 2011».