الجزائر - يو بي أي - بلغ عدد الليبيين الذين دخلوا الأراضي الجزائرية منذ اندلاع المواجهات المسلحة في شباط'فبراير الماضي 19433 ليبيا بينهم 62 في عداد الوفد الذي ضم عائلة القذافي والمرافقين. ونقلت صحيفة "النهار" الجزائرية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء عن مصدر جزائري رسمي قوله إن غالبية هؤلاء الفارين من المعارك هم من النساء والأطفال، وكان آخرهم عائلة القذافي التي تتألف من زوجته صفية وعائشة ومحمد وهانيبال مع أبنائهم بالإضافة إلى المرافقين ليبلغ عدد أفراد الوفد 62 شخصا. وذكرت الصحيفة أن السلطات الجزائرية قررت استقبال 500 شخص من قبائل طوارق ليبيا، حيث فتحت لهم الحدود استثناء اليوم الأربعاء، لتمكين المصابين منهم من العلاج، بعد أن كانوا عالقين لمدة ثلاثة أيام في مدينة غدامس الليبية الحدودية، مشيرة إلى أن السلطات الرسمية كلفت الهلال الأحمر الجزائري التكفل بهم، وأن هؤلاء موجدون حاليا في مخيم لاستقبال اللاجئين. ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي قوله إن عائشة القذافي غادرت مساء أمس الثلاثاء مستشفى مدينة جانت في ولاية إليزي في أقصى جنوب شرق الجزائر على الحدود مع ليبيا، بعد أن تماثلت للشفاء من عملية ولادة ناجحة لمولودة أطلقت عليها اسم صفية، وتوجهت إلى مقر الضيافة الرسمية الواقع بنفس المدينة. وقالت الصحيفة إن عائلة القذافي اكتفت بإيفاد زوجة محمد القذافي لزيارة عائشة في المستشفى، بعدما تعذر على سائر أفراد العائلة، التنقل للمستشفى لدواعي أمنية. وأضافت أن السلطات الصحية في إليزي بذلت جهودا كبيرة واستثنائية لإنقاذ حياة عائشة القذافي وجنينها، قبل عملية الولادة، سيما بعد الوضعية السيئة التي كانت فيها جراء مشقة السفر والضياع في صحراء ليبيا لعدة أيام، قبل اللجوء إلى الجزائر. يذكر أن الخارجية الجزائرية أعلنت استقبالها لعائلة القذافي لدواع إنسانية فقط.