كشف مصدر مطلع ل«الحياة» أن وزارة التربية والتعليم اعتمدت أخيراً خطة طموحة لتهيئة الأطفال من سن أربعة أعوام إلى ستة أعوام للدوخول في التعليم العام وفق سياسات الوزارة القاضية بتطوير التعليم ومناهجه. وعلمت «الحياة» أن وزارة التربية والتعليم وجّهت جميع الإدارات والأقسام والمرافق التابعة لها بضرورة البدء في إعداد الخطة التشغيلية للسنة الخامسة من خطة التنمية التاسعة للعام المقبل. وبيّن المصدر أن الوزارة شددت على وجوب سرعة تحديد البرامج التنفيذية للعام الدراسي المقبل، على ضوء الأهداف والسياسات التي تم اعتمادها من وزارة الاقتصاد والتخطيط، باعتبارها أهدافاً ومحددات للخطة التشغيلية للوزارة وقطاعاتها، في موعد نهايته الخميس 21 من الشهر الجاري، ليتم اعتمادها ومراجعتها في برنامج الخطة التشغيلية الإلكتروني لاحقاً. وأفاد المصدر بأن الأقسام الموحدة بين البنين والبنات تشمل أقسام الشؤون المدرسية والأقسام المرتبطة بمدير التربية والتعليم، ليتم عمل خطة تشغيلية واحدة فقط للقسم تدخل بعد الاعتماد في موقع الخطة التشغيلية مرة واحدة بحسب المنسق للقسم، وفي حال كان المنسق من الرجال فتدخل في الموقع الخاص بالبنين، بينما إذا كانت المنسقة من قسم البنات فتدخل في الموقع الخاص بالبنات. وأوضح أن الأهداف والسياسات العامة لوزارة التربية والتعليم لخطة التنمية التاسعة تتلخص في تحسين الكفاءة النوعية للعناصر البشرية التعليمية والتربوية بما يحقق أهداف المناهج التعليمية الحديثة، إذ تتركز السياسات التي تختص بهذا الهدف على تطوير نظم التدريب والتقويم داخل النظام التعليمي، والتوسع في تدريب العاملين في قطاع التعليم تربوياً وإدارياً. وأضاف المصدر: «وفيما يأتي الهدف الثاني لبناء مناهج تعليمية متطورة تحقق تنمية شاملة للمتعلم والمتعلمة للإسهام في بناء مجتمعه، إذ تعمل السياسات التي تختص بهذا الهدف على تحقيق التكامل بشخصية الطالبة والطالب، وتزويد الطالبات والطلاب بمهارات التفكير والتحليل ومهارات الاتصال وحل المشكلات». وأشار إلى أن الهدف الثالث ضمن الخطة يسعى إلى تطوير البيئة التعليمية لتلبية المتطلبات الكمية والنوعية للمرحلة المقبلة، ومن أهم السياسات التي تختص بهذا الهدف توفير المتطلبات التقنية اللازمة في البيئة المدرسية، والتوسع في توظيف تقنية المعلومات ودمجها في العملية التعليمية، مع تطوير المرافق والمباني التعليمية القائمة واستبدال المباني المستأجرة بمبانٍ حكومية، إضافة إلى توفير نماذج وبدائل اقتصادية فعالة في تشييد وبناء المدارس. وقال: «إن الهدف الرابع يتمثل في توفير أنشطة نوعية غير صيفية لبناء الشخصية الإسلامية المتكاملة المتوازنة للطالبة والطالب لخدمة الدين والمجتمع والوطن، ومن أهم السياسات الخاصة بهذا الهدف التأكيد على الممارسة السلوكية للمبادئ والقيم الإسلامية لدى الطالبة والطالب، وتمكين جميع الطالبات والطلاب من اكتشاف مواهبهم وميولهم وتنميتها، فيما يتركز الهدف الخامس في تحسين الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي، ومن أهم سياساته خفض معدلات الرسوب والتسرب في مراحل التعليم العام، وبناء اختبارات ومقاييس متطورة للتحصيل الدراسي وتطبيقها، مع تحسين معدلات النجاح النوعي». وحول النظم الإدارية ومكوناتها، بيّن المصدر أن الهدف السادس يستهدف تطوير النظم الإدارية ومكوناتها والتحول إلى اللامركزية، ومن أهم سياساتها تحسين الإجراءات الإدارية داخل النظام التعليمي، وإعادة هندسة الهياكل والأنظمة بما يسمح تحقيق الأهداف الخاصة في الوزارة، بينما يسعى الهدف السابع إلى الارتقاء بنظم تعليم الموهوبات والموهوبين والفئات ذات الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وأكد المصدر أن وزارة التربية والتعليم اعتمدت في خطة التنمية التاسعة تطبيق نظم ومعايير الجودة في التعليم كهدف ثامن، ومن أهم سياساته نشر نظم ومعايير الجودة في التعليم في الميدان التربوي، وتطبيق التقويم الشامل للمدرسة كل خمسة أعوام، مع تطبيق الاعتماد التربوي على جميع المدارس الأهلية، لافتاً إلى أن الهدف التاسع يتمثل في المشاركة المجتمعية في التعليم.