أثمر تعاون وزارة الشؤون الاجتماعية مع إمارة منطقة مكةالمكرمة عن صدور قرارين يقضي أحدهما بتحويل مكتب مكافحة التسول في محافظة الطائف إلى مكتب متابعة اجتماعية، فيما يتعلق الآخر بافتتاح مركز تأهيل شامل في القنفذة. وكشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية البروفيسور عبدالله اليوسف أن مكتب المتابعة في محافظة الطائف يعكس توجهاً جديداً تقوده الوزارة، يهدف إلى دراسة ومتابعة ما يتعلق بالأسر الحاضنة «عبر إجراء الأبحاث التتبعية للأطفال أصحاب الظروف الخاصة, والعمل على إعداد الدراسات الاجتماعية للحالات الجديدة الراغبة في الاحتضان، ودراسة الحالات ذات الصفة الخصوصية التي تخرج عن نطاق ما تقدمه فروع الوكالة». وأشار إلى أن المكتب يعتبر الثاني بعد مكتب العاصمة المقدسة، ويضاف إلى سلسلة المكاتب التي افتتحت في عدد من المدن والمحافظات. موضحاً أن مهماته تتضمن تسهيل المعوقات أمام النزلاء في الدور الذين يحتاجون لخدمات في بعض القطاعات الحكومية، إذ «سيتم تجاوز الصعوبات التي تفرضها اللوائح والأنظمة المطبقة في بعض القطاعات»، فضلاً عن بعض المسؤوليات الطارئة المناطة به، إضافة إلى لعبه دور فعال في عملية إصلاح ذات البين بين المحتضنين وذوي الظروف الخاصة ومن يختلف معهم، إلى جانب استقباله طلبات الراغبين في الزواج من الفتيات ذوات الظروف الخاصة والبحث والتقصي عنهن قبل إتمام إجراءات الزواج. وأوضح البروفيسور اليوسف عقب جولة تفقدية على دار الملاحظة في جدة ودار الرعاية في مكةالمكرمة، أن من أبرز مهمات مكتب الرعاية الاجتماعية توفير الرعاية اللاحقة للحالات التي يتم طي قيدها من الدور «وتصبح رعاية الحالة من قبل الأسرة أو على نفسها»، عبر تهيئة الاستقرار الاجتماعي والنفسي، ومتابعة التحصيل الدراسي، حتى تتمكن الحالة من شق طريقها في الحياة والعيش في ظروف طبيعية. منوهاً إلى أن المكتب سيمثل وكالة الوزارة للرعاية والتنمية في عضوية عدد من اللجان ومنها «لجنة الأربطة التي تهتم بدراسة أحوال نزلاء الأربطة ولجنة الكوارث الطبيعية».