منذ عودة قناة «أم تي في» إلى البث منذ نحو شهرين ونصف الشهر وعد الناس أنفسهم ببرنامج من تقديم هيام أبو شديد، خصوصاً انها كانت من الوجوه الأولى التي أطلت على الشاشة بعد الغياب القسري. ولكن هذا البرنامج الذي ظنه المشاهدون قريباً يبدو أنه يتحضر على نار هادئة، بل هادئة جداً، لدرجةٍ أنه لم يعلن عن أي خيط من خيوطه بعد. في حديث مع هيام أبو شديد سألت «الحياة» عن ذلك الموضوع فتبين أن عرض البرنامج لن يكون قبل شبكة الخريف المقبل. وفي التفاصيل أوضحت هيام أبو شديد أن التأخير يعود لأسباب منها أن الفكرة العامة تم اختيارها من بين ثلاثة اقتراحات، «فليس من السهل أن نرسو على فكرة نهائية خصوصاً مع رغبتنا في البحث عن الأفضل». وتضيف: «إن الإنتاج تقوم به شركة «أي برود» حيث تدير الدفة جنان ملاط «التي تدقق في كل التفاصيل وتهتم بأصغر الأمور أكثر مني حتى، لأنها لا تقبل توقيع اسمها على عمل ناقص، وهذا هو الحال معنا جميعاً نحن العاملين في هذا البرنامج، ففي النهاية كل شخص منا يهتم بالحفاظ على اسمه». البرنامج اجتماعي إنساني يفتح باب المشاركة مع أربعة أشخاص، احدهم ينتمي إلى الشأن العام في مختلف المجالات الفنية أو السياسية أو الاجتماعية أو الإعلامية أو غيرها. العنوان سيكون «وأنا كمان» مع التشديد على «واو العطف والتعاطف» حيث سيتشارك الضيوف في التعبير عن تجربة اختبروها في موضوع معين، هو في الغالب موضوع حميم، لفترة لن تتجاوز الساعة وربع الساعة وهي مدة البرنامج، وسيظهر أن كل إنسان، مهما كان معروفاً، يمر بتجارب وخبرات مثل أي شخص آخر في المجتمع. ارتأى المعنيون بالبرنامج تحضير عشرين حلقة حتى يتمكنوا من الحفاظ على نوعية جيدة من الضيوف فلا يضطروا في ظل ضغط الوقت أن يقوموا بخطوات ناقصة أو بخيارات غير مقتنعين بها. التحضيرات كانت بدأت قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية، ولكن في الأسابيع الأخيرة اتجه التركيز أكثر نحو البرامج التي عُنيَت بالسياسة، فتأجلت التحضيرات، «ونحن اليوم على مشارف شهر رمضان، لذلك نفضل التحضير لنعرض البرنامج خلال الخريف المقبل». أمس بدأ تصوير الحلقتين الأوليين من إخراج كميل طانيوس، مع الإشراف الفني لباسم كريستو، بعد تحضير الديكور والتفاصيل التقنية مثل تحديد مواقع الكاميرات وبناء أسلوب إخراجي واضح، وبعد تأليف موسيقى البرنامج والعمل على الجينيريك وتصوير الحلقة صفر. ولكن كم كان صعباً إيجاد بعض المشاهير للكلام عن موضوع حميم وحساس ومشاركته الحوار مع ثلاثة أشخاص غير معروفين؟ «صعب جداً» تقول هيام، «والصعوبة لم تقتصر على الضيوف المشهورين بل على الأشخاص غير المعروفين أيضاً إذ إن مواضيع كثيرة ما زالت تُعتَبَر من المحرمات التي يصعب الكلام عنها». الضيوف الذين ينتمون إلى الشأن العام هم معروفون جداً ولهم الكثير من المعجبين والمتابعين، لذلك قد يشكل هذا البرنامج حدثاً سينتظره الناس لسماع بعض الفنانين والممثلين والمخرجين والإعلاميين يتحدثون عن أمور وتفاصيل ربما لم يتحدثوا عنها من قبل. أما أسماؤهم فستبقى حالياً طي الكتمان، ربما حتى الانتهاء من تصوير الحلقات. على صعيد آخر تشارك هيام أبو شديد في تصوير مسلسل جديد سيُعرض على شاشة «أوربت» من كتابة كميل سلامة وإخراج إيلي أضباشي وإنتاج شركة «ريل فيلم» في باكورة إنتاجاتها. وتلعب أبو شديد دور جيهان، أرملة لها ابنة تبلغ العشرين من عمرها، وهي تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، لكنها باردة لا تجيد التعبير عن أحاسيسها تجاه ابنتها، ما يؤدي إلى وقوع الابنة في مشكلةٍ وتعجز عن اللجوء إلى الأم فتلتجئ نحو المربية التي تلعب دورها الممثلة آجيا أبو عسلي. ويضم هذا المسلسل إضافة إلى هيام أبو شديد وآجيا أبو عسلي مثل جيزيل بويز وداني بستاني وتقلا شمعون وبيار جماجيان وزوريا إبراهيم وجوزيف أبو خليل وطوني معلوف وإيلي متري وإيلي شلهوب وغيرهم.