واشنطن - يو بي أي - خلافاً لكل ما يعتقده كثيرون من أن ثقة النرجسي بنفسه وسيطرته وتقديره لذاته تجعل منه قائداً جيداً، اكتشف باحثون هولنديون أن العكس هو الصحيح والنرجسيون ليسوا قادة جيدين. وقالت عالمة النفس في جامعة أمستردام بربورا نيفيكا، إن «بحثنا أظهر ان العكس هو الصحيح»، والنرجسيون ليسوا مناسبين للقيادة. ووجدت نيفيكا وزملاؤها في دراسة نشرت في مجلة «علم النفس الأميركية»، ان اهتمام النرجسيين بنجاحاتهم الشخصية يعوق عنصراً أساسياً لنجاح اتخاذ القرارات والأداء الجماعي، وهو تبادل المعلومات والأفكار بحرية وإبداع. لكن نيفيكا قالت إن النرجسية قد تكون جيدة أحياناً لدى القائد، إذ أنه في وقت الأزمات يشعر بعض الناس أن شخصاً قوياً ومسيطراً سيتحكم بمجريات الأمور ويقوم بالأمر الصائب «ما يخفض من حدة الضياع والإجهاد». وأضافت: «في الحياة اليومية يعتبر التواصل وتشارك المعلومات والمعرفة أساساً لاتخاذ القرارات الصائبة، وهذه هي منفعة الفريق وهو ما يترك نتيجة جيدة». وخلصت إلى القول ان التواصل الجيد يأتي من قادة يطرحون الأسئلة ويستخدمون ما لدى الجميع، وهو أمر لا يمكن النرجسي أن يفعله.