حذّر وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن (حزب الله) من «حملات التحريض المذهبي والطائفي والعشائري والقبلي والقومي من أجل تحقيق أهداف سياسية مرحلية وآنية وعاجلة»، معتبراً من يقوم بذلك «يعمل لمصلحة أميركا وإسرائيل ويوقد نار الفتنة» . وسأل الحاج حسن: «لماذا يريد بعض مَن في لبنان كسرَ المعادلة التي أوجدتها المقاومة مع العدو؟ ولمصلحة من؟ ولأي هدف؟ فإن كان من أجل كيد سياسي فلا تبنى الأوطان بالكيد، وإن كان لخدمة توجه ما، فأنتم معروفون، ولا يزال (جون) بولتون يحتفظ بخشب الأرز الذي فرَّطتم به، وهو لا يقدَّم إلا للشرفاء». ورأى نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال الإفطار السنوي ل «جمعية التعليم الديني الإسلامي» في حضور الرئيس حسين الحسيني وشخصيات، «أن المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي لمصلحة لبنان، ولا طريق أمامنا إلا هذا الطريق». واكد ان «حقوقنا في البحر كحقوقنا في البر، لا تنازل عنها، ولن نستجدي حمايتها من أحد، ولا نقبل غصبها، ومن أراد أن يجربنا فليجرب. إسرائيل لا يردعها مجلس الأمن لأنه معها، ولا تردعها القرارات الدولية، فهي حبر على ورق». وأضاف: «خسر المشروع الإسرائيلي الأميركي في لبنان خسارة كبرى خلال هذه السنوات الأخيرة». ورأى أن «هناك مشكلة حقيقية علينا أن نتعايش معها، هناك أدوات في الداخل لهذا المشروع تعمل لهدم الدولة واستباحتها وإضعافها، لا يريدون حكماً في لبنان إذا لم يكونوا هم الحكام، لكن نحن سنعمل بكل جهد كمواطنين، ووفق الآليات الدستورية المعروفة، أن نعمل في خدمة الناس، من دون أن يكون هناك أي تداخل بين المقاومة التي تواجه إسرائيل بكل قوة، والعمل السياسي الاجتماعي الداخلي». وقال: «هناك من يحاول زج لبنان في الأحداث السورية، هؤلاء الذين يطلقون التصريحات ويهيئون المناخات السياسية الملائمة لتهريب الأسلحة والأموال والإمكانات عبر الحدود اللبنانية أو عبر البحر، هؤلاء يجرون لبنان إلى معركة ليست لمصلحة لبنان، وبالتالي على هؤلاء أن يعلموا أن أعمالهم هذه ليست نصرة لأحد في سورية، وإنما هي تخريب للبنان ولسورية»، ودعا الى «حوار بين المعارضة والسلطة وكل مكونات الشعب السوري والنظام، وأن تكون هناك خطوات إصلاحية لتدعيم مسار الحوار والحل، وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف ورفض التدخل الأجنبي، ونحن مع سورية، ولسنا من الذين يقبلون أن يُستخدم لبنان منصةً لتصفية الحسابات معها، هذا خطأ وخطر، وبالتالي من مسؤولية الحكومة اللبنانية أن تتابع بدقة ما يفعله خفافيش الليل من أجل توريط لبنان بأمور ليس له فيها». وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أكد أن «نزع سلاح العدوانية الإسرائيلية وليس سلاح المقاومة هو واجبٌ وطني»، وشدد خلال إفطار مؤسسة «واحة الشهيد اللبناني» في وسط بيروت، برعايته وحضوره ممثِّلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبحضور ممثل رئيس الحكومة وليد الداعوق، على أن «العالم يجب أن يعلم أن لبنان لن يؤخذ من البحر»، داعياً الحكومة الى «سرعة إنجاز المراسيم التطبيقية لترسيم الحدود البحريّة». ودعا بري الى «حوار من دون شروط مسبقة»، مؤكداً ان»المنطقة تتشكّل من جديد ولبنان ليس عنها ببعيد».