باريس، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية اعتقلت 34 شخصاً منذ مطلع السنة في إطار مكافحة الإرهاب الذي أكد أن تهديداته «لا تزال كبيرة، لذا نبقى ناشطين جداً». وأوضح أن المعتقلين «انضموا إلى شبكات كلفت تجنيد إرهابيين وتدريبهم لنقلهم إلى باكستان وأفغانستان»، وكشف أن الأراضي الفرنسية «معرضة لتهديدين محتملين، أحدهما من مجموعات آتية من الخارج ترغب في تنفيذ اعتداء، والثاني من مجموعات تتشكل من فرنسيين أو مقيمين في فرنسا يتدربون في الخارج». وذكّر بأن فرنسا تلقت تهديدات مباشرة كثيرة من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بسبب حظرها الحجاب ودفاعها عن مبدأ العلمانية، «كما أن رعاياها مهددون في الخارج، بعد مقتل 12 مواطناً العام المنصرم واحتجاز 4 آخرين رهائن بعد خطفهم من منجم يورانيوم في آرليت (شمال النيجر) في أيلول (سبتمبر) 2010». في غضون ذلك، أحرق مسلم في الخمسين من العمر نفسه داخل مسجد ايمبالو في حي شعبي بتولوز، لكن الشرطة نفت صلة القضية بمعاداة الأجانب مبررة إياها بمعاناة منفذها من اضطرابات عقلية، مع العلم أن المسجد كان خالياً لحظة إضرام النار. وأشارت الشرطة إلى أن الرجل الذي أظهر سلوكاً عنيفاً سابقاً، تهجم شفهياً على إمام المسجد، ثم عاد إلى منزله قبل أن يعود ويقف في المكان الذي يؤم فيه الإمام الصلاة، وقال: «سأرحل لكنني سآخذ المسجد معي»، ثم أحرق نفسه. والجالية المسلمة في تولوز هادئة عموماً، لكن بعضهم يشكو من ظروف تأديته الصلاة. وفي الذكرى ال 13 للتفجيرات التي استهدفت السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأسفرت عن مقتل 229 شخصاً، شدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما على أهمية مواصلة بلاده عملها الوثيق مع حلفائها في شرق أفريقيا والعالم لإخضاع الإرهابيين للعدالة ومضاعفة الجهود المبذولة لمنع تكرار هجمات مماثلة في المستقبل. وقال: «هجمات شرق أفريقيا شهدت على التزام القاعدة استخدام العنف الذي لا يمكن وصفه لقتل رجال ونساء وأطفال أبرياء، بصرف النظر عن دينهم أو عرقهم أو جنسيتهم». واعتبر أوباما أن مقتل هارون فضل، الذي تقول الولاياتالمتحدة إنه مخطط تفجيري تنزانيا وكينيا، في حزيران (يونيو) 2011 وجه ضربة ل «القاعدة».