ينتظر أن يحمل اجتماع أمراء المناطق السنوي ال18 برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في محافظة جدة (اليوم) عنوان هموم المواطن، والمطالب الشعبية المتعلقة بغلاء أسعار السلع، وأزمة السكن، إضافة إلى قضايا تنموية، وأخرى كتلك المتعلقة بتفعيل مجالس المناطق. ويمكن القول إن ملفي غلاء الأسعار والإسكان استحوذا على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ وقت مبكر، وعلى رغم التوجيهات الملكية المستمرة بضرورة خفض الأسعار، وقرارات دعم بعض السلع (كان آخرها قرار دعم الأعلاف)، إلا أن المشكلة لم تجد حلاً بعد مع إصرار التجار على فرض أسعار مضاعفة على منتجاتهم. أما ملف الإسكان، فينتظر أن يناقش أمراء المناطق الخطط التنفيذية لمشاريع إسكانية أمر الملك بإقامتها في جميع مناطق البلاد، بالتنسيق بين وزارة الإسكان ووزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارات المناطق والبلديات في كل منطقة. وأعلنت وزارة الإسكان قبل أربعة أيام أنها رصدت ما يتجاوز 80 مليون متر مربع لتنفيذ المشاريع الإسكانية في مناطق المملكة، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبمتابعة أمراء المناطق والأمانات، لتتضافر الجهود نحو تحقيق أمر خادم الحرمين الشريفين لبناء 500 ألف مسكن ب250 بليون ريال، فيما تتابع الوزارة مدى مناسبة هذه المساحات للبناء في الوقت الحالي والمستقبل. وأفادت الوزارة أنها سبق أن تسلمت عدداً من الأراضي والمواقع، بالتنسيق مع إمارات المناطق ووزارة الشؤون البلدية والقروية. وثمنت وزارة الإسكان متابعة أمراء المناطق لتسليم تلك المواقع، كما ثمنت الجهود الشخصية لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز لتسليم الأراضي للوزارة وتنسيق العمل المستمر لإنجاز مشاريع ذات تناسق في المخطط العمراني والخدمات، وتفاعلها مع محيطها ويحقق المستوى الإسكاني المأمول. وأبرمت الوزارة عقداً لتنفيذ المرحلة الأولى من مشاريع الوزارة الموزعة في 11 موقعاً، تشمل مدن (الرياض، والخرج، والدمام، والإحساء، والقطيف، وجدة، والمدينة المنورة، وتبوك، وخميس مشيط).