واشنطن - رويترز، أ ف ب - اعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيزور ثلاثة مواقع استهدفتها اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، في مدينة مانهاتن بنيويورك ومقر وزارة الدفاع «البنتاغون» وبنسلفانيا في الذكرى السنوية العاشرة للهجمات الشهر المقبل. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني: «سيشارك الرئيس في إحياء ذكرى الاعتداءات في المواقع الثلاثة التي فقدنا فيها غالبية أحبائنا». ومع استعداد الأميركيين لإحياء ذكرى 11 أيلول، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «أبو ظبي غالوب» أن مسلمي الولاياتالمتحدة يشعرون بأن حياتهم اكثر اطمئناناً وسعادة، على رغم إعلان نحو نصفهم انهم تعرضوا لتمييز بعد الاعتداءات. وأكد 60 في المئة من المسلمين الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع أن حياتهم الشخصية «تزداد إشراقاً» مع تقدم ملحوظ في العامين الماضيين، فيما اعتبر 37 في المئة من المستفتين انه يجب أن «يناضلوا»، وقال 3 في المئة انهم «تعساء». واعتبر اليهود الأميركيين الوحيدين الأكثر رضا وارتياحاً من المسلمين، بنسبة 61 في المئة، علماً أن الاستطلاع شمل أيضاً أشخاصاً ينتمون إلى مجموعات دينية أخرى في الولاياتالمتحدة مثل الكاثوليك والبروتستانت والمورمون. وبرر معهد «غالوب» حال المسلمين الأميركيين بشعورهم أن الاقتصاد يتحسن بالنسبة اليهم، وميلهم إلى التصويت للديموقراطيين. وقال 63 في المئة من المسلمين الأميركيين إنهم «يلقون احتراماً خلال ممارسة شعائرهم الدينية علناً»، في مقابل نسبة 66 في المئة لليهود وأكثر من 80 في المئة للباقين. وتقدم مسلمو أميركا لائحة رافضي الإرهاب، إذ ندد 89 في المئة منهم بالاعتداءات ضد المدنيين، وهي النسبة الأكبر بين المجموعات. ورأى 50 في المئة منهم انه يجب بذل المزيد لإسماع صوتهم الرافض للإرهاب. وأكد 92 في المئة منهم «عدم تعاطفهم على الإطلاق» مع تنظيم «القاعدة»، فيما لم يعتقد ذلك إلا 56 في المئة من البروتستانت و63 في المئة من الكاثوليك، في مقابل 70 في المئة لليهود و75 في المئة للملحدين. وأيضاً، اظهر الاستطلاع تعزز نظرة الأميركيين إلى المسلمين باعتبارهم مواطنين «مخلصين». على صعيد آخر، كشفت وثيقة أصدرتها شركة «مكافي» للأمن الإلكتروني في العالم تعرض 72 منظمة، بينها في الأممالمتحدة، ومجموعات أميركية كبيرة للدفاع، لعملية تجسس إلكتروني واسع في السنتين الأخيرتين يرى محللون أن الصين تلعب دوراً فيه. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن خبراء مطّلعين أن بين الأهداف مكاتب لصحيفة «نيويورك تايمز» في هونغ كونغ، ووكالة «آسوشييتد برس» حيث ضغط مراسلون يعملون على قضايا تتعلق بالصين على روابط «ملّوثة» وصلت إلى بريدهم الإلكتروني. وبين الأهداف الأخرى أيضاً شبكات للجنة الأولمبية الدولية والأمانة العامة للأمم المتحدة ومختبر لوزارة الطاقة الأميركية، وأكثر من عشر شركات دفاعية أميركية. وأشارت الصحيفة إلى أن خصماً واحداً استخدم مئات الخوادم، لكن جيمس لويس، الخبير في أمن الشبكات بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، قال إن «المرشح الأبرز هو الصين التي تنفذ نشاطات مماثلة منذ عام 1998». وأفادت «مكافي» بأن «القراصنة بحثوا عن بيانات لأنظمة عسكرية أميركية حساسة، ومواد من اتصالات بالأقمار الاصطناعية وإلكترونيات وشركات للغاز الطبيعي، وحتى بيانات تخص شركة عقارية في فلوريدا». وأشارت «مكافي» إلى أن 49 من أصل الشركات والمنظمات ال 72 التي طالتها القرصنة، أميركية، و»بعضها مستمر على غرار ما يحصل في الوكالة العالمية لمكافحة المخدرات في مونتريال». وكان محرك البحث «غوغل» أعلن مطلع العام الماضي أن قراصنة إنترنت صينيين اقتحموا شبكاتها وسرقوا شيفرات مهمة.