ما ان سقطت تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو المثقفين والادباء والكتاب الأردنيين حتى استنكروها وأكدوا عروبة الأراضي المحتلة كاملة ودعوا الى طرد سفير إسرائيل من الأراضي الأردنية. وفي سعيها المتواصل والمتضامن مع الإخوة في فلسطينالمحتلة، نظمت وزارة الثقافة الاردنية اسبوعاً ثقافياً في أراضي السلطة الوطنية بمناسبة «القدس عاصمة للثقافة العربية» لعام 2009. وعن اهمية هذا الاسبوع قال وزير الثقافة الاردني صبري اربيحات: «إنها فرصة وإطلالة للإعلام والمثقفين الاردنيين ليشهدوا عن قرب الظروف التي يعانيها المواطن الفلسطيني وما يتعرض له من معاناة جراء الاحتلال الإسرائيلي، وبالذات مدينة القدس تلك المدينة التي يفتديها الاردنيون بعيونهم». وأضاف: «رباطنا بفلسطين رباط الاخوة، فنحن شعب واحد لا يفصلنا عن بعض أي شيء، ان التمازج بين الشعبين قل نظيرة بين الشعوب، لذلك ليس غريباً ان نذهب الى فلسطين لنقول للعالم انها محتلة». ويشتمل الاسبوع الثقافي الاردني المزمع إحياؤه في فلسطين - اراضي السلطة الوطنية، الاربعاء المقبل 24 الجاري حتى 1 / 7 /2009، على نشاطات ثقافية وفنية وأمسيات شعرية وعروض ازياء تراثية تؤكد العلاقة التي تميز بها الجانبان عبر التاريخ. وتعتبر زيارة الوفد الثقافي الاردني الى فلسطين اول زيارة لوفد عربي ثقافي للسلطة الوطنية الفلسطينية. ويشمل الاسبوع الثقافي الاردني في فلسطين جولة على مدن الضفة الغربية ومناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. وستكون هناك عروض فنية وفولكلورية وشعرية وحرفية وتراثية. وسيلتقي الوفد الاردني الذي يرأسه وزير الثقافة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدداً من المسؤولين في السلطة الوطنية. ويضم الوفد الأردني أعضاء من الوزارة: وزير الثقافة صبري اربيحات، الأمين العام للوزارة الشاعر جريس سماوي، أحمد راشد، مدير ثقافة عجلون سامر فريحات، محمد العشّا. أما الشعراء فهم: زليخة أبو ريشة، اسلام سمحان، عيسى مقدادي، ومحمد فناطل الحجايا. ويشارك عن رابطة الفنانين التشكيليين رئيس الرابطة غازي انعيم، وتشارك صيتة الحديد عن جمعية تنمية وتأهيل المرأة الأردنية الريفية، وعضو الرابطة الأردنية للحرف والفنون الشعبية شرحبيل النعيمات وعايدة غنّام.