أعلنت الحكومة اليمنية ان سعودياً مطلوباً ينتمي الى تنظيم «القاعدة في اليمن» سلم نفسه طوعاً الى السلطات الأمنية، بعد أيام على اعتقال أجهزة الأمن السعودي حسن حسين بن علوان الذي قالت انه عنصر خطير وأن له أدواراً مهمة ودقيقة في تخطيط وتنفيذ وتمويل عمليات التنظيم الارهابي في اليمن والسعودية. وأكدت مصادر حكومية ان المطلوب السعودي ويدعى نايف دهيس بن يحيى الحربي يخضع للتحقيق من قبل فريق متخصص في قضايا الإرهاب وتنظيم «القاعدة». واضافت ان استسلام الحربي جرى نتيجة تضييق الأجهزة الأمنية الخناق عليه في ضوء المعلومات التي ادلى بها بن علوان الى المحققين. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة ان الحكومة اليمنية تنوي تسليم الحربي إلى السلطات السعودية بعد الانتهاء من التحقيق معه، وان اتصالات تجرى مع الرياض بهذا الشأن، في اطار التعاون الوثيق بين البلدين الذي يشمل تبادل المطلوبين والمعلومات الاستخبارية. في المقابل، أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل «الحياة» أمس، أن السلطات الأمنية في الرياض تجري اتصالاتها مع الجهات المعنية في اليمن، للتحقق من المعلومات عن تسليم مواطن سعودي نفسه للأجهزة اليمنية. وعن إمكان تسلم السلطات السعودية الموقوفين علوان والحربي، قال التركي: «إن الأجهزة الأمنية تعمل على استعادة كل مواطن موقوف خارج المملكة». من جهة ثانية، لا يزال الغموض محيطا بقضية خطف الاجانب التسعة في منطقة صعدة الشمالية وقتل ثلاثة منهم، فيما رجحت بعض المصادر ان يكون تنظيم «القاعدة» وراءها على رغم اتهام السلطات المتمردين من انصار عبد الملك الحوثي بالمسؤولية عنها. وتقوم فرقة من «وحدة مكافحة الإرهاب» تابعة لقوات الأمن المركزي وأخرى تابعة لقوات الحرس الجمهوري بعملية بحث وملاحقة واسعة للخاطفين في محافظة صعدة بهدف تأمين إطلاق بقية الرهائن والقبض على الجناة.