أرجع نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن فيصل، خسارة المنتخب السعودي الأول أمام نظيره الكوري الجنوبي إلى عدم التوفيق في ترجمة الفرص التي سنحت لمهاجمي «الأخضر»، وقال: «المباراة لم تكتب لنا على رغم سيطرة المنتخب على غالبية فترات المباراة وكانت بين أيدي لاعبي المنتخب الذين حاولوا كثيراً داخل الملعب، لكن لم يوفقوا في ترجمة الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، وذلك للطريقة التي لعب بها المنتخب الكوري الشمالي وهي طريقة دفاعية بحتة، وإذا لعب أضعف المنتخبات بهذه الطريقة فإنه يصعب اللعب معها». وأضاف: «كان بودنا إسعاد جماهيرنا الحبيبة، سواء التي حضرت إلى الملعب وآزرت المنتخب أو التي تابعت المباراة تلفزيونياً، وكنا نأمل بأن نحسم الأمور ونرتاح جميعاً لكنها لم تكتب لنا... لاعبونا لم يوفقوا في التسجيل، وأصبح الطريق إلى كأس العالم أطول، فالأمل بمشيئة الله موجود والفرصة مواتية، وليس اللعب في الملحق والتأهل عن طريقه هو نهاية المطاف، فكثير من المنتخبات تأهلت إلى كأس العالم عن طريق الملحق، ومنها مثلاً المنتخب الإيطالي كأكثر فريق أوروبي يحقق كأس العالم تأهل عن طريق الملحق عام 1998، وإسبانيا كأفضل فريق بحسب تصنيف الفيفا حالياً تأهل عن طريق الملحق عام 2006». وواصل: «سنعمل بمشيئة الله تعالى على تجاوز البحرين ونيوزيلندا وصولاً إلى جنوب أفريقيا من الآن». وأفاد أنه تم توجيه الجهازين الإداري والفني للمنتخب بالاجتماع وتقديم التقارير الإدارية والفنية عن كل ما حدث في مباراة كوريا الشمالية، ورفع التصورات عن هذه المباراة والمرحلة التي ستعقبها، إذ ستتم مناقشة المدرب في كل ما يتعلق بالإعداد للمرحلة المقبلة ولعب مباريات الملحق، وأوضح الأمير نواف أنه تم إقرار مرحلة الإعداد المقبلة للمنتخب التي تم فيها تحديد معسكرات المنتخب ومبارياته الودية، إذ سيكون المعسكر الأول للمنتخب خلال الفترة من 7 إلى 14 آب (أغسطس) المقبل، تتخلله مباراتان وديتان يومي 12 و14 من الشهر ذاته، ثم يستأنف المعسكر يوم 27 أغسطس في الدمام وتتخلله مباراة ودية يوم 30 من الشهر ذاته، استعداداً لمباراة الذهاب أمام المنتخب البحريني في البحرين في الخامس من أيلول (سبتمبر)، ومن ثم العودة إلى الرياض استعداداً لمباراة الإياب في التاسع من الشهر ذاته. وفي حال التأهل لملاقاة نيوزيلندا فسيبدأ معسكر المنتخب لهذا اللقاء مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، على أن تتم إقامة مباراة ودية في الرابع من الشهر ذاته، في حين سيبدأ معسكر مباراة الإياب في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، على أن تقام مباراة ودية في الثامن من نوفمبر تمهيداً للقاء الذي سيقام يوم 14 من الشهر ذاته. وبيّن رئيس لجنة المنتخبات أنه تم تقديم بداية الدوري أسبوعاً واحداً بحيث ينطلق في 19 أغسطس بدلاً من الموعد المقرر سلفاً وهو 26 من الشهر ذاته، وذلك حرصاً من الاتحاد السعودي لكرة القدم على تهيئة كل الظروف المناسبة سواء للمنتخب الوطني أم للأندية الرياضية. واستطرد: «نحمد الله على كل شيء... لقد تم إجراء جميع المتطلبات لإعداد المنتخب في المرحلة الماضية من أجل التأهل المباشر إلى كأس العالم لإسعاد جماهيرنا الحبيبة، فالرئيس العام لرعاية الشباب وبتوجيهاته ومتابعته المباشرة وأيضاً زملائي أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وأعضاء لجنة المنتخبات والشركة الراعية للمنتخب، هيأنا كل المتطلبات اللازمة، لكن لم يحالفنا التوفيق، وما زالت الفرصة سانحة». وتمنى في ختام تصريحه من الجميع سواء الجماهير السعودية أم الإعلام الرياضي السعودي اعتبار «اننا ما زلنا في مرحلة التأهل، وأن يبقى هذا الحب وتلك المساندة مستمرين حتى يتحقق الطموح من خلال الملحق».