يتطلع المنتخب السعودي إلى حسم حسابات التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم في البرازيل 2014، عندما يستضيف مساء اليوم منتخب هونغ كونغ في مواجهة الذهاب، والمنتخب السعودي أمام مهمة إثبات الذات وتأكيد قدرته على مسح الإخفاقات السابقة عندما فشل في التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا السابق، وخروجه من دون أي رصيد نقاطي في النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا، إلى جانب عدم مقدرته على الظفر بكأس الخليج. مسيرو الكرة السعودية حاولوا جاهدين إعادة المنتخب إلى سابق عهده من خلال التعاقد مع جهاز فني جديد تحت قيادة الهولندي ريكارد، إلى جانب إحداث تغييرات جذرية على الجهاز الإداري وقائمة اللاعبين، وتم تكليف المدرب البرازيلي روجيرو للإشراف على «الأخضر» في مباراتي الذهاب والإياب أمام هونغ كونغ، على أن يتولى الهولندي ريكارد المهمة رسمياً بعد الفراغ من المواجهتين. المنتخب السعودي استعد على مراحل عدة، إذ بدأ الإعداد بمعسكر قصير في الدمام قبل المشاركة في الدورة الرباعية الودية في الأردن ولم يظهر خلالها بالصورة المنتظرة من عشاقه، إذ تغلب أولاً على الأردن بركلات الترجيح، قبل أن يخسر أمام الكويت، ثم عاود التحضيرات مجدداً في الدمام، وعانت صفوف «الأخضر» من الإصابات التي تسببت في إبعاد عدد من العناصر الأساسية يتقدمهم محمد الشلهوب ونايف هزازي ومهند عسيري ومختار فلاتة وماجد المرشدي، ما جعل المدرب البرازيلي روجيرو أمام مهمة ليست سهلة للتغلب على الظروف كافة والعبور بالمنتخب إلى المرحلة الثانية، كما أن الجماهير السعودية تترقب مشاهدة «الأخضر» بثوبه الجديد، ويمتلك المدرب روجيرو عدداً من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء يمكن الاستعانة بها متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. بينما منتخب هونغ كونغ كان وصل إلى الدمام يوم الأربعاء الماضي، وخلد إلى الراحة من دون أن يجري تدريبه في ليلة الوصول ليتدرب بعدها في ملعب الراكة، واختتم تدريباته أمس في ملعب الأمير محمد بن فهد الملعب الذي ستقام عليه المباراة، إذ يمتاز بلعب الكرة السريعة الممرحلة التي تعتمد على التمرير، مع سرعة الارتداد من الهجوم إلى الدفاع في حالة فقدان الكرة، إضافة إلى إجادتهم صنع الكرات من الأطراف من خلال الكرات العرضية.