رحّلت السلطات الفرنسية إلى الجزائر الإمام السلفي الهادي دودي المعروف بخطبه المتطرفة في مسجد «السنة» بمدينة مرسيليا (جنوب). وأوضحت أن الإمام تبلغ الثلثاء قرار وزارة الداخلية بترحيله بسبب خطبه، لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان علّقت التنفيذ بعدما قدم محاميه نبيل بودي شكوى باحتمال تعرض موكله لتعذيب أو لمعاملة غير إنسانية أو مهينة في حال طرده إلى الجزائر، ثم أعطت المحكمة الخميس الضوء الأخضر لتنفيذ القرار. وأفادت وزارة الداخلية في طلب الترحيل بأن «القرار يتعلق خصوصاً بأعمال تحريض صريحة ومتعمدة على التمييز والكراهية والعنف ضد شخص محدد أو مجموعة من الأشخاص، خصوصاً النساء والشيعة واليهود ومرتكبي الزنى». وفي رأيها المؤيد لطلب الطرد الصادر في 8 آذار (مارس) الماضي، رأت لجنة قضاة في مرسيليا أن «تحليل الأيديولوجيا التي يروج لها دودي يظهر أنه ينفي الآخر في فرادته وإنسانيته، وأنه يعرفه بحسب جنسه وانتمائه لعرق أو ديانة أو فئة من الناس، ما يمس المبادئ الأساسية للجمهورية». وفي 11 كانون الأول (ديسمبر) 2017، اتخذت مديرية شرطة منطقة بوش دو رون (جنوب شرق) قرار غلق مسجد «السنة» ستة أشهر. وأوضح وزير الداخلية جيرار كولومب في مقابلة مع صحيفة «وست فرانس» في 31 آذار أن السلطات رحلت العام الماضي 20 أجنبياً متطرفين يقيمون في شكل غير قانوني، وهو رقم «لا سابق له».