على رغم أن تجربة عرض مسلسل «القعقاع بن عمرو» نجحت في تجاوز مرحلة حساسة وخطرة في مراحل إنتاجه وقبل وصوله لمرحلة العرض، لكن هذه التجربة كانت الأولى في مشوار أعمال تناقش حياة الصحابة وتجسدهم، التجربة التي تتأرجح بين رفض وقبول الأوساط الدينية المختلفة، تدخل مرحلة أعلى حدة هذا العام بعرض مسلسل «الحسن والحسين» المنتظر على قناة «روتانا خليجية»، فالصحابيان الملقبان ب«سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم» إضافة إلى قيمتهما التاريخية وقربهما من الرسول مرت فصول حياتهم بتجارب كانت محورية في تاريخ الإسلام قد تؤدي معالجتها الدرامية اليوم إلى فتح خلافات بين مختلف الطوائف الإسلامية وهو ما حذرت منه الأوساط الدينية. وعلى رغم أن مشايخ مثل الدكتور سلمان العودة والدكتور يوسف القرضاوي أجازا عرض العمل، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر اعترض على إنتاج العمل وعرضه وهو القرار الذي تحدته فضائيات مصرية أعلنت منذ وقت باكر حصولها على حق عرض العمل خلال شهر رمضان المقبل. الجدلية حول عرض مسلسل «الحسن والحسين» لن تكون الأخيرة، إذ أعلنت قناة «إم بي سي» وقناة «قطر» قبل أشهر نيتهما الدخول في إنتاج مشترك لمسلسل «الفاروق» الذي يروي حياة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، العمل الذي ينتظر أن ينطلق عرضه رمضان ما بعد المقبل، إذ استغرق انتاجه قرابة العامين.