تعتزم الحكومة المصرية إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في الغاز والبترول والكهرباء. وقال وزير البترول المصري طارق الملا إن الاتفاق سيبرم خلال زيارة مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة لمصر. وأضاف خلال المؤتمر التاسع للبترول لدول حوض البحر المتوسط المنعقد في مدينة الإسكندرية شمال القاهرة «موك 2018»، أن الهدف من تحويل مصر إلى مركز إقليمي للغاز والبترول هو جزء لا يتجزأ من مشروع تطوير قطاع البترول، والذي يهدف إلى كشف الإمكانات الكاملة للقطاع بحلول عام 2021 كمحرك أساسي للتنمية المستدامة. وتعكف مصر على زيادة إنتاج الغاز في شرق البحر المتوسط من حقول مثل مشروع تنمية غرب دلتا النيل وحصتها في حقل «ظُهر» العملاق الذي تديره «إيني» الإيطالية، إلى جانب وجود محطات لإسالة الغاز ستساعدها على التصدير لأوروبا. وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «رويال داتش شل» العالمية سامي إسكندر، إن شركته قررت العودة من جديد للتنقيب عن الغاز والنفط بالمياه العميقة المصرية في البحر المتوسط. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أيوك» التابعة ل «إيني» الإيطالية فابيو كافانا، إن شركته تستهدف رفع إنتاج حقل «ظهر» للغاز بالبحر المتوسط في مصر إلى بليوني قدم مكعبة يومياً بنهاية السنة. وتستهدف «إيني» رفع إنتاجها إلى 1.2 بليون قدم مكعبة يومياً في أيار (مايو)، و2.7 بليون قدم مكعبة في 2019. إلى ذلك، أكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة «أديسون» العالمية نيكولا مونتي، أهمية مؤتمر «موك» في جذب الكثير من الخبراء المختصين في مجالات صناعة البترول والغاز والذي يأتي عقب سلسلة من اكتشافات الغاز الطبيعي التي تحققت في البحر المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة، وعرض نشاط عمل الشركة في مصر وخطط حفر البئر الاستكشافية الأولى في منطقة امتياز «شمال ثقة» البحرية في شرق البحر المتوسط عام 2019. وأشار إلى أن الشركة مستمرة في تنمية حقل «أبو قير» الذي ينتج منذ نحو 40 سنة، كما تم إنشاء وتركيب منصة بحرية عام 2016/2017 وحفر 6 آبار في 2017 ساهمت في زيادة الإنتاج لمعدلات 275 مليون قدم مكعبة يومياً بزيادة نسبتها 50 في المئة على الإنتاج عام 2016. وأضاف أن تنفيذ خطة تنمية 3 مناطق جديدة شمال حقول أبوقير بدأ، من خلال ربطها بالتسهيلات والبنية التحتية لأبو قير لتنمية احتياط بنحو 500 بليون قدم مكعبة من الغاز.