أعلن وزير أوغندي أمس، أن بلاده تدرس طلباً وجهته إليها إسرائيل لتستقبل 500 مهاجر إريتري وسوداني، ما يشكّل أول إقرار من الدولة الأفريقية بأنها تجري محادثات في شأن اتفاق من هذا النوع. وقال وزير الدولة الأوغندي للإغاثة والاستعداد للكوارث واللاجئين موسى إيكويرو في بيان، إن «دولة إسرائيل، التي تعمل مع منظمات أخرى معنية بإدارة أوضاع اللاجئين، طلبت من أوغندا السماح لحوالى 500 إريتري وسوداني بالانتقال إليها»، لافتاً إلى أن حكومة بلاده ووزارته تدرسان الطلب». ولم يفصح إيكويرو عن مزيد من التفاصيل في شأن الاتفاق المحتمل، بل اكتفى بالقول إنه يجب إعادة توطين اللاجئين في أنحاء العالم طوعاً «مع احترام القانون الدولي والتزامه التام». وغادر حوالى 4000 مهاجر إسرائيل إلى رواندا وأوغندا منذ عام 2013 وفقاً لبرنامج طوعي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يتعرض لضغوط من قاعدة ناخبيه اليمينيين لطرد آلاف آخرين. وبدأت إسرائيل في كانون الثاني (يناير) الماضي، تسليم إنذارات إلى مهاجرين من إريتريا والسودان تمنحهم ثلاثة أشهر للرحيل طوعاً والحصول على تذكرة طيران و3500 دولار، أو المخاطرة بالزجّ بهم في السجون. وأعلنت الحكومة أنها ستبدأ عمليات ترحيل إجبارية اعتباراً من مطلع الشهر الجاري، لكن منظمات حقوقية طعنت بالإجراءات. وأصدرت المحكمة العليا في إسرائيل أمراً قضائياً موقتاً يمنح أصحاب الالتماسات مزيداً من الوقت للاعتراض على الخطة. وكان ممثلو الحكومة أبلغوا المحكمة في وقت سابق هذا الأسبوع، بأن مبعوثاً يعكف في دولة أفريقية على وضع اللمسات النهائية على اتفاق للترحيل بعد انهيار اتفاق مع رواندا لاستقبال مهاجرين طُردوا بموجب الإجراءات الجديدة.