رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مدينة هيوستن أمس، إطلاق مشروع شركة «موتيفا» المملوكة بالكامل ل«أرامكو» السعودية للبتروكيماويات في مصفاة بورت آرثر العملاقة. وتضمنت الحفلة كلمة ترحيبية من وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح. وجرى التوقيع على مذكرتي تفاهم، الأولى لدرس الاستثمار في مجمع الاثيلين في «موتيفا»، وقعها من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» المهندس أمين الناصر، ومن الجانب الأميركي رئيس شركة technip fmc ستان كانيز، والثانية لدرس الاستثمار في مجمع المواد الكيميائية «اروماتكس» في «موتيفا»، وقعها من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» المهندس أمين الناصر، ومن الجانب الأميركي الرئيس المدير التنفيذي من honeywell ريبيكا ليبيرت. وشهد احتفالية «أرامكو»، الجيل الأول من موظفي «أرامكو»، بما في ذلك التنفيذيون الأوائل للشركة، ما يجسد العلاقات الإنسانية بين الشعبين السعودي والأميركي. وفي ختام الحفلة تسلم ولي العهد هدية من موظفي «أرامكو» المتقاعدين، كما التقطت الصور التذكارية. كما اطلع ولي العهد على مذكرة أبحاث «أرامكو» السعودية ومجالات التركيز البحثي لها في الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك خلال زيارته مقر «أرامكو» للأبحاث في مدينة هيوستن، حيث قدم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح إيجازا عن المركز. كما شاهد ولي العهد عرضا لمجالات أبحاث «أرامكو» السعودية وشبكتها التقنية العالمية، وعرضا لمجالات التركيز البحثي ل«أرامكو» السعودية في أميركا، وعرضا مختصرا لتقنيات «أرامكو» شمل تصويرا تجسيميا (هولو غرام)، وعرضا لتقنية محركات السيارات ذات الكفاءة البيئية العالية، التي تطورها «أرامكو». وتفقد ولي العهد خلال الزيارة مختبرات «أرامكو» في هيوستن، والتقى موظفيها، بينما اطلع في بوستن على عدد آخر من التقنيات والابحاث. وفي ختام الزيارة، قدم رئيس «ارامكو» المهندس أمين الناصر هدية تذكارية؛ عبارة عن شهادة براءة اختراع حصلت عليها الشركة في مقابل تقنيتها المبتكرة لتحويل النفط الخام الى منتجات كيمياوية من دون عمليات التكرير، ثم التقطت الصور التذكارية لهذه المناسبة أمام جدار براءات الاختراع، وخاطب ولي العهد الباحثين محفزاً اياهم على أن العمل الرائع الذي يقومون به سيجلب الخير للعالم. ... ويرعى حفلة «سابك» من جهة أخرى، رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس، حفلة بدء «سابك» وضع التصميم النهائي لمقرها الرئيس الجديد في هيوستن، والذي يدير أعمالها في منطقة الأميركيتين، في حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأمير خالد بن سلمان، وأعضاء الوفد الرسمي لولي العهد، ووزير الطاقة الأميركي ريك بيري. وفور وصول ولي العهد إلى مقر الحفلة تجول في المعرض المصاحب، الذي شمل «سابك» في أميركا، والقطاعات الاستراتيجية، والمحركات والسيارات والأجهزة الطبية، والصناعات المضافة، والنمو في ساحل الخليج وموطن الابتكار. ودشن ولي العهد خلال الحفلة عرض الليزر من طريق الروبوت. يذكر أن تأسيس هذا المقر الجديد للشركة الرائدة عالمياً في مجال الكيماويات المتنوعة، استجابة لنمو عملياتها في الولاياتالمتحدة، وتوسع أعمالها في المنطقة، بزيادة عمليات التصنيع الخاصة بها بنسبة 20 في المئة، في الفترة بين عامي 2013 و2017، وأن يشمل المقر المقترح، الذي من المتوقع أن يستغرق بناؤه من ثلاث إلى أربع سنوات، مركزاً للابتكار، ومكاتب إدارية تتسع لنحو 1000 موظف. الأمير محمد بن سلمان يزور أحد المنازل المتضررة من إعصار هارفي قام ولي العهد بزيارة لأحد المنازل التي تعرضت لإعصار هارفي وأعيد بناؤها، من خلال جهد إغاثي من متطوعين سعوديين، والتقى ولي العهد خلال الزيارة عمدة هيوستن سيلفستر تيرنر، والمديرة التنفيذية لمنظمة habitat for humanity أليسون هاي، اللذين رحبا بولي العهد، معبرين عن التقدير للدعم المقدم من أبناء المملكة العربية السعودية لمدينة هيوستن، بعد إعصار هارفي. وفي ختام الزيارة عبرت إحدى صاحبات المنازل المتضررة عن تقديرها وأبنائها للمملكة في وقفتها الإنسانية معهم بعد تضرر منزلهم من إعصار هارفي. والتقى ولي العهد بعد ذلك عددا من المتطوعين السعوديين، إذ قدم لهم الشكر على مشاركتهم في هذه الأعمال الإنسانية وعكس الصورة المشرفة للشباب السعودي، في تعاطفهم مع جيرانهم جراء ما أحدثه الإعصار. كما تسلم ولي العهد هدية لهذه المناسبة من المتطوعين السعوديين. ويزور بوش الأب والابن زار ولي العهد - قبل مغادرته أميركا - الرئيسين الأميركيين الأسبقين جورج بوش الأب وجورج بوش الابن، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر، وذلك بمنزل الرئيس بوش الأب في مدينة هيوستن الأميركية، وأقيمت مأدبة غداء احتفاءً بزيارة ولي العهد. شكر ترامب بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة من حكومة الجمهورية الفرنسية، غادر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس (السبت) إلى الجمهورية الفرنسية في زيارة رسمية، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون وعدداً من المسؤولين، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما بعث ولي العهد برقية شكر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثر مغادرته الولاياتالمتحدة الأميركية، في ما يلي نصها: صاحب الفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. تحية طيبة: يسرني، وأنا أغادر بلدكم الصديق: أن أتقدم لفخامتكم ببالغ الشكر والامتنان لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأنتهز هذه الفرصة لأشيد مجدداً بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا، والتي تشهد مزيداً من التطور في كافة المجالات، كما لا يفوتني أن أؤكد أنّ المباحثات التي تمت خلال الزيارة ستسهم في تعميق هذه العلاقات وتمتينها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك، على النحو الذي يحقق مصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفخامتكم. متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، ولشعب الولاياتالمتحدةالأمريكية الصديق استمرار التقدم والازدهار. محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع».