أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي أن أفغانستان قبِلت عرضه إحياء محادثات سلام متعثرة مع حركة «طالبان». وقال إن الحرب ليست الحلّ للنزاع المستمر منذ عقود في أفغانستان، علماً أن تصريحاته أمس جاءت بعد يوم على زيارته كابول ولقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني. وأشادت إسلام آباد بعرض غني الاعتراف ب «طالبان» حزباً سياسياً. لكن الحركة لم تردّ رسمياً على الاقتراح، مكررة مطالبتها بحوار مع واشنطن قبل إجراء محادثات مع كابول. واستضافت باكستان أول محادثات سلام مباشرة بين أفغانستان و «طالبان»، عام 2015، لكنها انتهت بعدما أعلنت كابول وفاة مؤسّس الحركة الملا محمد عمر. إلى ذلك أعلن الجيش الأفغاني مقتل قاري حكمت، وهو قيادي بارز في تنظيم «داعش»، بغارة شنّتها طائرة أفغانية بلا طيار في منطقة درزاب التابعة لإقليم جوزجان في شمال البلاد. وأضاف أن شخصاً يُدعى مولوي حبيب الرحمن اختير لخلافة حكمت الذي كان انشقّ قبل سنة عن «طالبان» وأسّس فرعاً للتنظيم في جوزجان التي باتت معقلاً ل «داعش»، بعد تعرّضه لضغوط شديدة في ولاية ننغرهار الشرقية. ووصفت وزارة الدفاع حكمت بأنه «من الشخصيات الرئيسة» للتنظيم في شمال أفغانستان، لافتة إلى أنه شارك في «هجمات إرهابية دامية»، أو حُمِل مسؤوليتها. وأكد محافظ جوزجان لطف الله عزيزي مقتل حكمت، مستدركاً أن القوات الأميركية شنّت الغارة. وأضاف: «تعرّفت مصادرنا الاستخباراتية على جثته. ستؤثر وفاته في عمليات التجنيد لداعش وستسبّب تشتيت مسلحي التنظيم في شمال أفغانستان». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية التركية استكمال إجراءات ترحيل 591 مهاجراً أفغانياً غير شرعي في إقليم أرضروم شرق البلاد، تمهيداً لإعادتهم إلى كابول. وأضافت أنهم عبروا الحدود إلى تركيا آتين من إيران، نتيجة «نشاطات إرهابية ومشكلات اقتصادية»، مشيرة إلى أن قوات الأمن سلّمت المهاجرين إلى سلطات الهجرة في الأقاليم. وتابعت: «بعد إكمال إجراءات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في أقاليم أخرى، ستتسارع (وتيرة) الترحيل وتتواصل على مدى الأيام المقبلة». وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان تركيا، بسبب ترحيل المهاجرين إلى بلدان تشهد نزاعات، بينها أفغانستان، معتبرة أن ذلك يعرّض حياتهم لخطر. وكانت صحيفة «حرييت» أوردت أن آلافاً من المهاجرين الأفغان عبروا الحدود إلى تركيا في الشهور الماضية، سيراً على الأقدام لأيام، حتى وصلوا إلى أرضروم.