واشنطن - أ ف ب - حظرت جزر البهاماس صيد سمك القرش في مياهها الإقليمية (630 ألف كيلومتر مربع)، فباتت آخر البلدان الحامية لهذه الحيوانات المفترسة التي تقع ضحية الإتجار بزعانفها المستخدمة في المطبخ الصيني. وأعلن رئيس الهيئة العامة المعنية بالبيئة في البهاماس نيل ماكيني، أن «الناس يتساءلون عن سبب حماية سمك القرش الذي يأكل البشر والأسماك الأخرى. لكنه يؤدي دوراً مهماً جداً في النظام البيئي». وأضاف: «ينبغي أن نحمي سمك القرش إذا أردنا ألا ينقرض». وكانت الجمعية الأميركية «بو انفايرونمنت غروب» (بيغ) أطلقت أخيراً حملة في جزر البهاماس لحماية سمك القرش، شارحة في تقرير لها نشر الشهر الماضي أن الصيد المفرط من أجل الحصول على الزعانف يتسبب سنوياً بقتل 73 مليون سمكة قرش. ويقطع الصيادون زعنفة السمكة وهي حية ثم يطلقونها من جديد في المياه حيث تموت. وتستخدم زعانف سمك القرش في حساء صيني تقليدي، وهي تمثل تجارة مربحة جداً شهدت ارتفاعاً في السنوات الأخيرة. وقد تستفيد جزر البهاماس من سياسة الحظر. فهذا الأرخبيل الواقع جنوب فلوريدا، والذي يعتبر جوهرة السياحة العالمية، يجمع 80 مليون دولار سنوياً بفضل ممارسي رياضة الغطس الذين يودون مشاهدة سمك القرش. وفي الولاياتالمتحدة، تواجه ولاية كاليفورنيا صعوبة في الحد من هذه التجارة المربحة. لكنها تأمل في التصويت على قانون يحظر استيراد الزعانف، على معارضة الجماعات الصينية الأميركية. وقد حظر أرخبيل بالو (المحيط الهادئ) ومن بعده جزر المالديف وهندوراس صيد سمك القرش بين عامي 2009 و2010. وتعتبر المبادرات التي اتخذت في الصين قليلة، باستثناء مبادرة البليونير والنائب الصيني دينغ ليغو الذي اقترح هذه السنة فرض حظر تام على الإتجار بزعانف سمك القرش.