انخرط 30 شاباً في برنامج تدريبي على صناعة الفخار ومنتجات النخيل من «الجريد والخوص». ودشن البرنامج مدير مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء علي الحمد، في مقر مركز «النخلة للصناعات الحرفية». وقال منسق التدريب في مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء عبدالله السلطان: «إن برنامج حرفة ينفذ بالتعاون بين المركز وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومركز النخلة للصناعات الحرفية، وذلك بتدريب مجموعة من الشباب في دورات قصيرة، لا تتجاوز مدتها ثلاثة أسابيع، من أجل زرع بذرة صالحة، لتبني مثل هذا المشروع، الذي يهدف إلى تخريج مجموعة من الحرفيين». وتشمل خطة التدريب، ثلاث مراحل، تستهدف الأولى 15 شاباً، لتدريبهم على الفخار، ومثلهم على أعمال النخيل. وسيتم خلال هذه الفترة تدريبهم على أساسيات الحرفة، وكيفية التعامل معها، ومدة هذه المرحلة خمسة أسابيع، ثم ينتقل المتدربون للمرحلة الثانية، بعد إجراء تصفية أولية لهم، لاختيار 10 من كل مجموعة، للدخول في هذه المرحلة ومدتها 12 أسبوعاً، يتدرب فيها الشاب على كيفية عمل خط إنتاج من الحرف اليدوية، وأدوات الحصول على الأفكار الإبداعية في عمل المنتجات، بهدف الابتعاد عن التقليدية في هذه الحرف. وتم توفير ملهم للأفكار للشباب، لتعويدهم على التفكير الإبداعي. وينتقل الشباب إلى المرحلة الأخيرة، ومدتها خمسة أسابيع، بعد التصفية النهائية، إذ سيتم اختيار خمسة من كل مجموعة، ممن استطاعوا تجاوز المرحلة السابقة، وتقديم مشروع منتج، وسيتم العمل في المرحلة الأخيرة من مشروع التدريب على تطوير المنتجات، وتدريب الشباب على فن التعامل مع الجمهور، وطرق التسويق باللغتين العربية والإنكليزية، ليصل المتدرب إلى مرحلة «الحرفي الحقيقي». وسيتم ختام البرنامج بعمل الملتقى الأول للحرفيين الشباب في الأحساء، في نهاية شهر ذي الحجة المقبل. بدوره، أكد مدير مركز التنمية الاجتماعية علي الحمد، أهمية المشاركة في صناعة السياحة، من خلال «توطين الحرف اليدوية، بتدريب الشباب، وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في ذلك»، مشدداً على ضرورة أن «تتبنى المؤسسات الاجتماعية برامج توجيهية للشباب العاطل عن العمل، ومن أسر مستفيدة ومحتاجة، ولا تملك أي مؤهل علمي، يساعدهم على الحصول على وظيفة مناسبة على الانخراط في مجال الحرف والصناعات اليدوية، لما لها من مستقبل باهر ينتظرها في ظل أجواء التطور الكبير لصناعة السياحة».