رصدت وزارة الشؤون الإسلامية عدداً من المخالفات والتجاوزات غير النظامية «اللافتة» الصادرة عن إدارة فرع الوزارة في منطقة الباحة، أبرزها تظلم موظفي البنود من سحب أكثر من 20 وظيفة جامع فئة «أ» ليتم بها تحسين وضع بعض موظفي الفرع الذين يشغلون إلى جانب وظائفهم الرسمية وظائف مراقبة مساجد ميدانياً بمكافآت تصل إلى 91 ألفاً وأربعمائة ريال شهرياً. وطالب وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري من مدير فرع الباحة عبر خطابين عاجلين (حصلت «الحياة» على نسختين منهما) بالإفادة عن مستنده النظامي لتلك الإجراءات والتجاوزات والرفع بما لديه بالتفصيل. ويأتي ذلك على خلفية تقدم عدد من موظفي البنود في فرع وزارة الشؤون الإسلامية لوزير الشؤون الإسلامية برصد مخالفات إدارية، منها تحسين وضع موظفي تسع من الوظائف من المرتبة الثامنة حتى العاشرة على رغم أنه لا وجود لها في الأصل سوى ما هو مسطر كوظائف معتمدة كون جميعها مشغولة في فروع أخرى، إضافة إلى ندب تلك الوظائف المهمة وإبقاء مديري الإدارات على مراتب تراوح بين المرتبتين الخامسة والسابعة، إلى جانب سحب أكثر من 20 وظيفة جامع فئة «أ» ليتم بها تحسين وضع بعض موظفي الفرع الذين يشغلون إلى جانب وظائفهم الرسمية وظائف مراقبة مساجد ميدانياً بمكافآت تصل لأكثر من 91 ألف ريال شهرياً، علماً أن تلك الوظائف لم تكن مدرجة في الحاسب الآلي كوظائف شاغرة بل كانت حبيسة أدراج مدير الشؤون المالية والإدارية الحالي. من جهة أخرى، تحفظ متابعون وموظفون في منطقة الباحة على أداء فرع الوزارة وظيفياً، وتمسكه باستئجار مبان لجميع إدارات الأوقاف والمساجد طيلة 17 عاماً على رغم توافر أراض مخصصة للبناء في مواقع إستراتيجية، إضافة إلى استعمال مديري إدارات المحافظات السيارات الرسمية للفرع داخل العمل وخارجه ما يعني مخالفة تعليمات الدولة، ووجود تباين في أعداد المساجد والوظائف المعتمدة لها بين موازنات العام الحالي وموازنة العام المالي المقبل، مسجلين تناقصاً ملحوظاً، إضافة إلى استئثار الفرع بلجنة استشارية واحدة في مقره وحرمان بقية الإدارات في المحافظات.