طوكيو، واشنطن، سيول - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - أفادت صحيفة «أساهي» اليابانية امس، ان كيم جونغ أون النجل الأصغر لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل زار الصين سراً الأسبوع الماضي، بعدما جرى ابلاغ بكين بأنه عين وريثاً للأسرة الحاكمة في بلاده. وأوردت الصحيفة ان كيم الحفيد التقى الرئيس الصيني هو جينتاو وزعماء آخرين للحزب الشيوعي في بكين في العاشر من الشهر الجاري. ورأى محللون ان التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في 25 ايار (مايو) الماضي وغيرها من التحركات لعرض العضلات، ربما تستهدف الاستهلاك المحلي إذ يحاول زعيم كوريا الشمالية أن يعزز من صورته في الداخل حتى يتمكن من توريث الزعامة إلى أصغر أبنائه. ويعتقد أن الزعيم البالغ من العمر 67 سنة، أصيب بجلطة العام الماضي. وأضافت صحيفة «أساهي» الواسعة الانتشار أن مساعداً لكيم جونغ أون قال لمسؤولين صينيين إن الابن الأصغر للزعيم الكوري الشمالي اختير وريثاً وإنه يشغل منصباً مهماً في حزب العمال الحاكم. ورفضت وزارة الخارجية الصينية التعليق في حين لم تعلن وسائل إعلام كوريا الشمالية عن الرحلة. وولد كيم جونغ أون عام 1983 أو 1984 وتلقى تعليمه في سويسرا. وفي وقت سابق من الشهر الجاري نقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن مصادر مطلعة إن بيونغيانغ طلبت من الأجهزة الرئيسية في البلاد وسفاراتها في الخارج إعلان الولاء له، مما يشير إلى أنه سيتولى الزعامة من والده. وأشارت صحيفة «أساهي» الى إن الرئيس الصيني طلب من كوريا الشمالية عدم اجراء تجربة نووية أخرى أو تجربة إطلاق صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات. ويعتقد أن كيم الحفيد طلب من الصين الحصول على مساعدات عاجلة في مجالي الطاقة والغذاء. وهددت كوريا الشمالية بتعزيز برنامجها النووي وزادت التوترات في المنطقة في الأشهر القليلة الماضية بإجرائها تجارب لإطلاق صواريخ واستئناف العمل في منشأة لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة. وتهدد كوريا الشمالية بإجراء تجربة أخرى لإطلاق صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات بعدما فرض مجلس الأمن عقوبات عليها لإطلاقها صاروخاً طويل المدى مر فوق اليابان في نيسان (ابريل) الماضي. على صعيد آخر، أعربت أجهزة الاستخبارات الأميركية عن اعتقادها أن كوريا الشمالية أحرزت تقدماً ملحوظاً في المجال النووي، مشيرة الى أن تجربتها النووية التي قدرت قوتها التفجيرية ب3 الى 4 كيلوطن، أقوى بكثير من الاختبار الأول الذي أجرته بيونغيانغ قبل ثلاث سنوات. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن بيان مقتضب لمكتب مدير أجهزة الاستخبارات الوطنية الاميركية دينيس بلير، أن «أجهزة الاستخبارات الاميركية ترى أن كوريا الشمالية ربما أجرت تفجيراً نووياً تحت الارض في منطقة قريبة من بونغيي في 25 أيار الماضي، قدرت قوته ببضع كيلوطنات، وما زال تحليل الحدث مستمراً».