كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء، عن بقايا 300 نوع من أنواع المبيدات المحتمل وجودها في المنتجات الغذائية، وذلك في مناطق الرياض، جدة، الدمام، نجران، المدينةالمنورة، بريدة، الجوف، وجازان، مشيرة إلى أن تحليلاً ل7970 عينة غذائية أظهر أن بقايا المبيدات تجاوزت الحدود المسموح بها في أغذية الحبوب والبقول بنسبة 10.95 في المئة. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح الدوسري، في بيان صحافي أمس (الأربعاء)، أن الهيئة أطلقت البرنامج للتأكد أن بقايا المبيدات لم تتجاوز الحد الأعلى المسموح به في المنتجات، وهو الحد الآمن للمستهلك المعتمد من قبل الهيئات الدولية المتخصصة، مشيراً إلى أن الأغذية المستهدفة قُسّمت إلى 3 مجموعات، هي: الحبوب والبقول، والخضار، والفواكه. ولفت إلى أنه بتحليل 7970 عينة غذائية، تبين أن 91.3 في المئة منها مطابقة للمواصفات، و62.03 في المئة خالية من بقايا المبيدات، و27.97 في المئة توجد بها مبيدات في الحدود القصوى الآمنة، و8.63 في المئة من العينات فيها مبيدات أعلى من الحد المسموح به. وأشار إلى أن الحبوب والبقول الأكثر احتواءً على بقايا المبيدات متجاوزة الحدود المسموح بها بنسبة 10.95 في المئة، تليها مجموعة الفواكه بنسبة 8.68 في المئة، والخضروات 8.21 في المئة. يُذكر أن الحملة التوعوية التي أطلقتها الهيئة تأتي ضمن برنامج يهدف إلى الكشف عن بقايا المبيدات في الخضار والفواكه، والتأكد من سلامة تلك المنتجات وخلوها من المبيدات أو عدم تجاوز المبيدات فيها الحدود المسموح بها، وهو الحد الآمن للمستهلك المعتمد من الهيئات الدولية المختصة، وتحديد الأغذية الأكثر تلوثاً بها ومصادرها، إضافة إلى الكشف عن استخدام المبيدات غير المسجلة والمحظورة في الأغذية المحلية والمستوردة للحد من بقايا المبيدات في المنتجات الغذائية. وتركّز الحملة على توضيح كيفية وصول بقايا المبيدات للغذاء والحدود القصوى لها في الأغذية، مع توضيح أخطار التعرّض لها، وإرشاد المستهلكين بالطرق الفعّالة والعلمية لتقليل التعرض لبقايا المبيدات في الأغذية، وبيان دور الهيئة في الحد من خطرها. وتمثل بقايا المبيدات في الأغذية كميات المبيدات التي تبقى على سطح أو داخل المنتجات الزراعية بعد انتهاء فترة «تحريم» المبيد، أي الفترة التي يُمنع فيها حصاد المحاصيل الزراعية المعاملة بالمبيدات. وتصل المبيدات إلى بعض الأغذية عن طريق رش المحاصيل الزراعية بالمبيدات، ويجب ألا تتخطى الحدود القصوى، أي الحد الأعلى المسموح به من متبقيات المبيدات في الأغذية، وهو الحد الآمن للمستهلك المعتمد من الهيئات الدولية المتخصصة. وأطلقت الهيئة صفحة الكترونية للحملة التوعوية تحوي المعلومات كافة، ونتائج البرنامج الوطني الأول لرصد بقايا المبيدات في الأغذية.