بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأوضاع في المنطقة إضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وقال بيان صادر عن الكرملين إن «المباحثات تطرقت إلى العلاقات الثنائية في جميع المجالات والأوضاع الراهنة والأزمة السورية». وذكر البيان أن بوتين أشار إلى ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين مقارنة بآخر زيارة للأمير، لكنه «يبقى دون الإمكانات ومستوى الطموح». ولفت بوتين إلى نمو الاستثمارات المتبادلة. وكان السفير القطري لدى موسكو فهد بن محمد العطية، حضّ الشركات الروسية كافة على الاستثمار في بلاده. وفي حوار مع وكالة «سبوتنيك» قال العطية: «نحن ندعو الشركات الروسية كافة العاملة في مجالات الطاقة والصناعة والسياحة أن ينظروا إلى الاقتصاد القطري بما يمثله، سواء في قطاعي النفط والغاز أو الخدمات أو في البنية التحتية، ونحن نرحب بوجودهم والشراكة معهم في أي من هذه القطاعات». ورحب العطية بمساهمة الشركات الروسية في مناقصات لتوسيع حقول للغاز في العامين المقبلين. وذكرت مصادر صحافية أن قطر تفاوض من أجل الحصول على حصة قدرها 25 في المئة من مطار «فنوكوفو» جنوب غربي العاصمة موسكو. ويذكر أن صندوق قطر السيادي، الذي يعد هيئة الاستثمار القطرية الأساسية، ومجموعة تجارة الخامات السويسرية «غلينكور» استحوذا على 19.5 في المئة من أسهم شركة «روس نفط» في سياق عملية تخصيص أعلنها الكرملين. وساعدت هذه الصفقة موسكو في تغطية عجز الموازنة الكبير بسبب انخفاض أسعار النفط. وزار الشيخ تميم أمس متحف «تريتيكوفسكي» للفنون في موسكو، وأعلن الجانبان العام الحالي عام الثقافة القطرية في روسيا. من جهة أخرى، دانت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي في بيان، اقتراب مقاتلتين قطريتين في صورة خطيرة ظهر أمس، من طائرتين مدنيتين مسجلتين لدى دولة الإمارات في المجال الجوي الذي يقع تحت إدارة البحرين، وذلك في إصرار واضح على الاستهتار بسلامة الطائرات المدنية والملاحة الجوية.