كشف صاحب العبدالله نجم خط الوسط الأهلاوي والدينامو الفعال في حواره ل«الحياة» عن عدم رغبته في الرحيل عن نادي الأهلي وكشف عن الرجالات التي كانت وراء هذا الإنجاز العظيم كما تحدث عن مستقبله فيما ثمن دور الجماهير الكبير معتبراً إياها الرقم (1) في إنجازات الأهلي فإلى الحوار: بداية حدثنا عن هذا الإنجاز؟ - أولاً نحمد الله على ما حققناه هذا الموسم، وقد كنا أحوج من غيرنا في الظفر بلقب محلي للم الشمل وتوحيد الصفوف الأهلاوية من أجل رسم سير المستقبل وفق استراتجية تضمن لنا كلاعبين توفير الجو الملائم والمناسب من أجل العودة مرة أخرى لمنصات التتويج ولا أخفي عليك بأن اللقب جاء في وقته. ماذا تقول للجماهير الأهلاوية التي وفقت وساندة الفريق طوال الموسم على رغم تعثر فريقها في أكثر مناسبة وتكبده العديد من الخسائر الفادحة؟ - الجماهير الأهلاوية راقية ووفية وهي رقم (1) في تحقيق اللقب ووراء عودة الأهلي إلى منصات التتويج، ومهما قلت عنها لن أوافيها حقها ولا أتكلم من باب كوننا توجنا بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، بل لأنهم وقفوا معنا في السراء والضراء وظلت شامخة تؤازر بعشق وضمير، ولم تزحزحها نتائج الفريق، وذلك قلما تجده في بعض الجماهير وإن دل على شيء فما هو إلا دليل عن الإخلاص والتفاني التي تكنه جماهير القلعة لناديها. غيابك طال هذا الموسم... هل هو سبب فني أم إداري؟ - صدقني أنا جاهز فنياً ومهيأ نفسيا، ولا توجد لدي أية مشكلات سواء على الصعيد الفني أو الإداري، وأنا تحت رهن إشارات المديرين الفنيين وقد تكون قناعتهم هي السبب في ذلك وأنا أحترمها. هل أنت مرتاح في اللعب مع الأهلي؟ - للأمانة ينبغي قول الحق، أنا أعيش لحظات لا تنسى ولا تقدر بثمن داخل الكيان الأهلاوي، والبيئة في الأهلي عليلة، وهواها بارد فكلنا قلباً وقالباً من المسؤولين والإداريين والرؤساء والمدربين واللاعبين حتى الجماهير لم تقسو علينا وإنما كانت تعتب والعتاب لا يصدر إلا من المحبين. كونك أبديت رضاك على الإدارة الأهلاوية... هل ستجدد للأهلي مرة أخرى؟ - شرف كبير لي ارتداء القميص الأهلاوي مرة أخرى، وأتمنى ألا أشاهد نفسي خارج أسوار النادي فما زال في جعبتي الكثير لخدمة قلعة الكؤوس وأنا على استعداد لتمثل الفريق مرة أخرى، ومتى ما سلكت الأمور رسميتها لن أتأخر على عشاق الأهلي ولا إدارة النادي في تلبية مطالبهم فأنا ابن الأهلي وينبغي عليّ الوفاء. ما أبرز المعوقات التي واجهت الأهلي هذا الموسم كان لها الأثر الفعال في تذبذب المستوى العام للفريق؟ - عانينا من عدم استقرار فني، وقلة التجانس أسهمت بشكل كبير في انحدار مستوى الفريق العام، فالمدربون تعاقبوا على الأهلي، ولم يتمكنوا من صنع توليفة مميزة والضحية الكبرى هم اللاعبون الذي وضعوا تحت مجهر الإعلام لوصفهم بالمتقاعسين ورصد الأخطاء الصغيرة وصناعة جبلا من القبة، وذلك لا صحة له كما أن الحظ لم ينصفنا ففي الكثير من المباريات كنا نخرج بالتعادل في آخر الدقائق وفي مباريات نخسر. كونك تطرقت إلى الإعلام أين الإعلام الأهلاوي من الوقوف مع ناديه؟ - الإعلام الأهلاوي وقف بجانبنا ودافع وذاد عنا بصدقية، ولكن هنالك من يشوش عليك وبالتأكيد هم من خارج الكيان ودخلاء على النادي يهدفون لزحزحة الاستقرار الإداري الذي نعيشه إلا أننا أبطلنا أهدافهم، ولا شك إن كأس الأبطال رد وافٍ للمشككين ولمن يقللون من قيمة الأهلي وإدارته فالرد لا يكون إلا داخل الميدان وليس عبر شاشات التلفزيون وأوراق الصحف. هل تعترف بأن الأهلي صاحب بطولات النفس القصير فمنذ عام 1404ه والأهلي لا يحقق بطولة الدوري بماذا تفسر ذلك؟ - لا يعني عدم تحقيقنا بطولة الدوري إننا ذو النفس القصير بل هنالك ثمة عوامل تساعد على تحقيق بطولة الدوري من ضمنها الاستقرار الفني، وذلك كان معدوماً في الأهلي، إضافة إلى وجود البديل الجاهز كأن يكون في المستوى الأساسي نفسه، وجلب محترفين ذو كفاءة فنية عالية قادرين على صنع الفارق والأهم من ذلك توظيف اللاعبين في مراكزهم حتى يكون العطاء أكثر والتوفيق بيد الله. في الموسم المقبل سيحظى الأهلي بمشاركة آسيوية... هل أنتم على أتم استعداد لها؟ - من خلال معسكرات الصيف واللقاءات الودية وكثرة الاحتكاك والاستقرار الفني والدعم المالي والمعنوي، وبتكاتف جهود الإدارة وزملائي اللاعبين سنكون عند حسن ظن الجماهير السعودية عامة والأهلاوية خاصة ولن نكون ضيف شرف بل ستكون لنا كلمة مغايرة وثوب جديد يليق بقلعة الكؤوس. من هم وراء عودة الأهلي إلى منصات التتويج؟ - هنالك أسماء ورجالات لن ينساها التاريخ كتبت إنجازات الأهلي بفخر واعتزاز يتقدمهم رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله، ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد، والأمير فيصل بن خالد والأمير مشهور بن عبدالله والأمير بدر بن عبدالله والأمير بندر بن عبدالله والأمير محمد العبد الله الفيصل ونائب رئيس النادي المهندس خالد عبدالغفار، ومدير إدارة كرة القدم طارق كيال والأمين العام للمجلس التنفيذي أيمن عبدالغفار والطاقم الفني والإداري واللاعبين والجماهير الوفية الصابرة على الفريق. هل محترفو الأهلي كانوا علامة فارقة في نتائج الفريق؟ - كما شاهد الجميع فقد أحدث عماد الحوسني وفيكتور سيموس فارقاً كبيراً في نتائج الفريق وسجلا العديد من الأهداف أسهمت في تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين للأبطال عكست مدى الرؤية الفنية والثاقبة التي تمتع بها إدارة الفريق ونأمل في بقائهم مرة أخرى، لانسجامهم مع الفريق. يقال إن لاعبي الأهلي من أصحاب الشللية وذلك يظهر في كثير من اللقاءات والمعسكرات التي تصاحب الفريق؟ - لا صحة للكلام الذي ذكر، وما هي إلا إشاعات هدفها التضليل والتطبيل، فنحن في الأهلي - كما ذكرت لك سابقاً - قلباً وقالباً، ولو كان ذلك صحيحاً لما حققنا كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والبطولة لم تأت من فراغ بل بجهود الجميع وذلك أظن إنه رد كافٍ . كيف ترى مستقبل الأهلي الحالي وهل اللاعبون مؤهلون لتحقيق المزيد من البطولات؟ - مستقبل يبشر بالخير ولا يدعو إلى القلق إطلاقاً، وأنا شخصياً أراهن على ذلك وما هم إلا بحاجة للوقت الكافي لإثبات الذات، فلاعبو الأهلي مؤهلون لتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات كما إننا نملك لاعبين أكْفاء وصغاراً في السن ما زال المستقبل أماهم كالجيزاوي والحربي وغيرهما، ومن خلال احتكاكهم بلاعبي الخبرة سيكتسبون الخبرة الكفاية التي تقودهم إلى التوهج والإبداع بإذن الله. يقال إن في فترة ماضية من الموسم إن جماهير الأهلي طالبت في إبعادك، لانحدار مستواك؟ - ليس صحيحاً أبداً، فالجماهير تغضب، ومن حقها ذلك إلا أنها كانت السبب بعد الله في عودتي وتوهجي مجدداً، ووقفت معي في أقسى الظروف ودائماً نقدها ما يكون من باب العتاب والتوجيه، وأنا على تواصل مستمر مع الجماهير وأسعد كثيراً في نقدها لي كونها لا تعرف المجاملة إطلاقاً، وذلك من دون شك ينعكس علينا بالإيجاب أو بالإطراء من دون وجه حق ينعكس سلبياً على كل لاعب. يقال إن صاحب العبدالله تلقى عروضاً عدة أبرزها من أندية شرقاوية... ما صحة ذلك؟ - لن أتحدث عن ذلك إطلاقاً في الوقت الراهن، ولم يصلني شيء رسمي، وكما ذكرت لك ليس لدي استعداد لترك الأهلي فقد تكيفت تماماً مع هذا الكيان العظيم، وسأظل مخلصاً له ومنتمياً له إلى آخر لحظة. كيف تقوم المستوى العام للموسم؟ - في الحقيقة كان المستوى منخفضاً نوعاً ما ولم يرتق إلى المستوى المأمول ولم يكن في تطلعات النقاد والجماهير، ولا شك في أن كثرة التوقفات وظاهرة تغير المدربين أسهمتا في انخفاضه، كما أن معظم المحترفين الأجانب لم يكن لهم دور بارز في نتائج العديد مع الفرق.