لم تختف عن سكان الخرمة وضواحيها أحداث الجريمة البشعة التي هزت أطياف المجتمع وراح ضحيتها قبل أسابيع عدة شاب وفتاة في مقتبل العمر، إثر خلافات عائلية مع الجاني الذي ترصد لهما بالقرب من إحدى المنشآت التعليمية وأنهى حياتهما في لحظة غضب بطلقة من سلاح ناري، حتى استيقظ الأهالي أمس على أصداء جريمة أخرى أعادت للأذهان سيناريو «الماضية». وإثر خلاف سابق، ترصد شاب لآخر عمد إلى مهاجمته وأمطره بتسع طلقات نارية من مسدس كان بحوزته، ومن ثم لاذ بالفرار من الموقع تاركاً الضحية مضرجاً في دمائه. وما لبث أن انتشر خبر إطلاق النار وإصابة الشاب، حتى هرعت مركبات الإسعاف والدوريات الأمنية إلى موقع الحادثة وجرى نقل المجني عليه إلى مستشفى الخرمة العام، إلا أن حاله استدعت نقله منه على وجه السرعة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في الطائف وهو في حال يرثى لها، بينما استطاعت الجهات الأمنية وفي وقت قصير جداً من القبض على الجاني والتحفظ عليه، لمعرفة دوافع وأسباب الجريمة التي لم تكن الأولى في المحافظة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة الخرمة الملازم ماجد المطيري ل «الحياة» إن قضية إطلاق نار حدثت يوم أمس في الخرمة، وتم القبض على الجاني في وقت وجيز والتحفظ على السلاح الذي استخدمه في تنفيذ الجريمة، مفيداً أن إجراءات التحقيق لا تزال جارية مع مطلق النار لمعرفة ملابسات الحادثة.