أعلن مساعد المدير العام للدفاع المدني للعمليات العميد الدكتور حمود الفرج عن قرب صدور نظام تطوعي تشارك فيه المديرية العامة للدفاع المدني خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أنه سيكون السقف العام للتطوع في السعودية، وأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ستكون الجهة العليا لهذا للنظام يزداد الاهتمام بالاعمال التطوعية من قبل جهات حكومية وخاصة في السعودية وسط ارتفاع عدد المتطوعين في مختلف المجالات الذي يظهرون بشكل جلي خلال الأزمات. وكان الدفاع المدني كشف عن رغبته في استقطاب مليون متطوع في العام 2030 في حين تهدف رؤية المملكة 2030 والذي كان العمل التطوعي جزءً منها إلى الوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنوياً، وذلك ضمن اهدافها في المحور الثالث الرئيس لرؤية «وطن طموح». وتشهد الفعاليات التي تقام أخيراً مساهمة من المتطوعين في أعمال التنظيم مثلما شهدته كرنفال العائلة «أطفالنا مستقبلنا» الذي نظمته الهيئة الملكية بالجبيل خلال آذار (مارس) الجاري والتي شار فيه تنظيمها 60 متطوعاً ومتطوعة بواقع 2520 ساعة عمل تطوعية، في حين قال رئيس نادي الجبيل التطوعي ناصر الشهري أن المتطوعين ساهموا خلال الكرنفال بالتنظيم والإشراف والتوجيه، ومساعدة الزوار والاطفال التائهين، والإشراف على الألعاب الترفيهية مشيراً إلى عزم النادي طرح مبادرات تطوعية ذاتية التشغيل من نادي الجبيل التطوعي بدعم إدارة الخدمات الاجتماعية خلال الفترة المقبلة. وتطمح الرؤية في جعل العمل التطوعي منهج للسعوديين من خلال تحمل المسؤوليات في حياتهم وفي اعمالهم إذ خلصت الوثيقة الخاصة ببرنامج تحقيق الرؤية إلى ان الوصول الى مليون متطوع سنويا يتطلب تحقيق عدد من الاهداف والتي تتلخص في تمكين المسؤولية الاجتماعية كجزء اساسي في المجتمع من خلال ثلاثة مستويات يحتو الأول منها على سته ركز في تمكين العمل التطوعي وتمكين المسؤولية الاجتماعية اضافة الى تعزيز القيم الاسلامية والهوية الوطنية وتمكين حياة عامرة وصحية اضافة الى تنمية وتنوع الاقتصاد وزيادة معدلات التوظيف بين السعوديين، في حين يرتكز المستوي الثاني من مستويات تمكين المسؤولية الاجتماعية لتحقيق هدف الرؤية في رفع مستوى تحمل المواطن للمسؤولية الاجتماعية وتمكين الشركات من المساهمة في العمل الاجتماعي وتمكين تحقيق اثر اكبر للقطاع غير ربحي، بينما يتلخص المستوى الثالث في تعزيز وتمكين التخطيط المالي «التقاعد والادخار»، وتعزيز قيام الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية وتعزيز الاهتمام بالشركات لاستدامة الاقتصاد الوطني ودعم نمو القطاع غير ربحي وتمكين المنظمات غبر الربحية من تحقيق أثر اعمق «الحصول على التمويل والمواهب والمعرفة». وتعمل السعودية منذ سنوات عدة على جعل العمل التطوعي جزء من اهتمامات مواطنيها، ولم يقتصر التطوع في السعودية على جهود فردية، بل شمل انشاء جمعيات متخصصة في العمل التطوعي، وتعد جمعية «تكاتف» جمعية سعودية متخصصة غير ربحية تسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة في السعودية بين أفراد المجتمع وذلك من خلال تنظيم الجهود التطوعية بين المتطوعين و الجهات المستفيدة ونشر وتطوير ثقافة العمل التطوعي وغرس مفهوم المبادرة والشعور بالمسئولية. وتقوم الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف» بالتدريب والتوعية في مجال العمل التطوعي، وربط راغبي العمل التطوعي بالجهات المستفيدة، و تقديم الدعم للمجموعات التطوعية وفق اتفاقيات قانونية، وتنظيم برامج تطوعية لخدمة المجتمع، و تنظيم الفعاليات والندوات في مجال العمل التطوعي، اضافة الى تنفيذ وتقديم الاستشارات والدراسات والاحصائيات في مجال العمل التطوعي.