قال التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إن مروحية عسكرية أميركية تحطمت أمس (الخميس) في غرب العراق وعلى متنها أفراد أميركيون. وأوضح التحالف في بيان أن «فرق الإنقاذ وصلت (...) إلى مكان تحطم المروحية»، من دون أن يوضح أسباب سقوطها أو نوعها أو ما اذا كان هناك ضحايا. لكن مسؤولان أمريكيان قالا إن المروحية كانت تقل سبعة أشخاص. وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، استناداً إلى تقارير أولية إن الطائرة هليكوبتر من طراز «اتش.اتش-60 بيف هوك» وسقطت قرب القائم في محافظة الأنبار قرب الحدود السورية. وقال أحد المسؤولين إنه «من المرجح» حدوث وفيات، مشيراً إلى أنه لا توجد أي مؤشرات حتى الآن إلى أن الطائرة تم إسقاطها بنيران معادية. من جهتها أشارت القيادة المركزية الأميركية في بيان إلى أن «طائرة عسكرية أميركية تقل جنوداً سقطت في غرب العراق». وقال البيان: «تتعامل فرق الإنقاذ مع الموقع الذي سقطت فيه الطائرة». ولم يتوافر المزيد من التفاصيل عن الحادث، لكن القيادة المركزية قالت إن تحقيقا سيجرى لتحديد سبب سقوط الطائرة. وقال رئيس بلدية القائم أحمد المحلاوي إلى «رويترز» إن الطائرة كانت تقل سبعة أشخاص. وتقر الولاياتالمتحدة بأن لها قوات قوامها حوالى 5200 فرد في العراق وهي جزء من تحالف يحارب متشددي «داعش». وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي النصر النهائي على التنظيم بعد ثلاث سنوات من سيطرته على ثلث أراضي البلاد تقريباً. ويستخدم الجيش الأميركي مروحيات وطائرات في حربه ضد «داعش» الذي استولى على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال بغداد وغربها في العام 2014 قبل أن يُهزم عسكرياً في السنة المنصرمة. وبدأت القوات الجوية الأميركية شن ضربات ضد التنظيم في آب (أغسطس) 2014 في العراق قبل توسيعها لتشمل مواقع للتنظيم في سورية المجاورة.