لوكسمبورغ، برلين، لاهاي - أ ب، رويترز، أ ف ب - دعا الاتحاد الاوروبي ايران امس، الى التحقيق في الاتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية، والامتناع عن ممارسة العنف ضد المتظاهرين، مجدداً استعداده لاستئناف الحوار مع طهران حول برنامجها النووي. وفي إشارة الى رفض الخصوم الثلاثة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، نتائج الانتخابات، رأى الاتحاد انه «موضوع يجب على السلطات الإيرانية الاهتمام به وعليها التحقيق فيه». وأبدى الاتحاد في إعلان أصدره بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في لوكسمبورغ، «قلقه العميق لأعمال العنف في الشارع الايراني واستخدام القوة ضد متظاهرين سلميين». وأكد الاتحاد رغبته في «فتح حوار مع الجمهورية الاسلامية على اساس الاحترام المتبادل»، موضحاً ان «ذلك يستلزم اعتراف ايران بمسؤولياتها والتزاماتها» وأن «تتحرك» طهران وفقاً لذلك. وجاء الاعلان الرسمي بعد ابداء مفوضة الشؤون الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر «الأمل بأن تدرس (السلطات الايرانية) كل الشكاوى حول المخالفات، وأعتقد ان ذلك اقل ما يمكن ان يقال». وقالت: «أكن احتراماً كبيراً للمواطنين الايرانيين الذين عبروا عن استيائهم وتظاهروا سلمياً، وآمل بأن تمتنع قوات الامن عن استخدام العنف». وأبدى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا «القلق من الصور الاخيرة التي رأيتها والأخبار الواردة من طهران. وأملي بأن يتم احترام ارادة الشعب». وقال: «على كل حال، سنواصل التزامنا تجاه الشعب والقادة الايرانيين. آمل بعقد لقاء قريباً، وما إن تُشكل حكومة سنقيم اتصالات». ويقود سولانا المفاوضات النووية مع ايران. وشدد وزير الخارجية النمسوي مايكل سبيندلغر على ضرورة فتح تحقيق «مستقل» بدلاً من تحقيق تجريه السلطات الايرانية. وقال ان الاتحاد يعلم ان «هذا الطلب لن يتحقق». كما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان «شكوكاً جدية جداً اثيرت حول حرية ونزاهة عملية فرز الاصوات التي تثير قلقاً حقيقياً، وسنتابع الوضع عن كثب لجمع اكبر قدر من المعطيات». وأضاف: «اعتقد ان على المدى القصير سيواصل الناس التركيز على ما يبدو انه عنف دولة ضد شعبها، في طهران وأماكن اخرى». وشدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على «ضرورة القيام بالتحقيقات التي تطالب بها المعارضة». في برلين، دانت المستشارة الالمانية انغيلا مركل «الاعتقالات» في ايران، ودعت الى «الإفراج» عن الموقوفين. اما كوريا الشمالية، فهنأت نجاد على اعادة انتخابه. وبعث كيم يونغ نام رئيس مجلس الشعب الاعلى، برقية عبّر فيها للرئيس الايراني عن تمنياته ب «النجاح في عمله الملتزم الرامي الى إحباط الضغوط والتدخلات الخارجية، والى بناء ايران مزدهرة ومستقلة»، كما افادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية. في دبي، تظاهر اكثر من مئتي إيراني أمام قنصلية بلادهم، احتجاجاً على نتائج الانتخابات. وأطلق المتظاهرون هتافات وصفوا فيها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بأنه «ديكتاتور» واتهموه بتزوير النتائج. وانتشرت فرقة تابعة لشرطة دبي متخصصة في مكافحة الشغب، في المكان وطلبت من المتظاهرين التفرّق، اذ ان تجمعهم غير شرعي. والتظاهر ممنوع قانوناً في دبي. وفي كوالالمبور، استخدمت الشرطة الماليزية الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالى 500 إيراني تظاهروا خارج مقر بعثة الأممالمتحدة، احتجاجاً على نتائج الانتخابات. الى ذلك، اجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني محمود احمدي نجاد، هنأه فيه بفوزه، كما «تمنى مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية اللبنانية - الإيرانية لما فيه مصلحة البلدين»، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية. كما هنّأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نظيره الإيراني، مشدّداً في برقيته «على متانة العلاقات الأخوية بين بلدينا، والتي تستمد جذورها من الروابط التاريخية والعلاقات الثنائية».