أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً ليل أمس، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، هنأه خلاله على الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري بانتخابه رئيساً لمصر. وعبّر الرئيس السيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة ومواقفه التي لن تنساها مصر وشعبها. وأجابه الملك عبدالله - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بأن «هذا واجب يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ومصير البلدين المشترك». كما تم خلال الاتصال استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين، إضافة إلى مجمل القضايا الإسلامية والعربية والدولية. إلى ذلك، نوّه مسؤولون عرب بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر خلال الفترة الماضية، وتأكيده على أمن واستقرار مصر بعد الفترة العصيبة التي تعرضت لها البلاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأكد المسؤولون أن المواقف الثابتة للسعودية تجاه مصر مواقف «تأتي انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الإسلامية والعربية». وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن «مواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة لخيار الشعب المصري ليست مستغربة، وتؤكد دوماً أن الملك عبدالله يقف إلى جوار الشعب المصري ويضع نصب عينيه الحفاظ على أمنه وأمانه، وهذا ليس بغريب على حكيم العرب». وأعرب زعزوع عن أمله بأن تلقى دعوة خادم الحرمين لعقد المؤتمر دعماً عربياً وقبولاً على المستوى الإقليمي والدولي، بما يعجل من تعافي الاقتصاد المصري الذي شهد خلال الأعوام الثلاثة الماضية أزمات أضرت بجميع قطاعاته. من جهته، نوّه وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالمطلب بالمواقف النبيلة والكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر في المرحلة الانتقالية التي مرت بها خلال الفترة الأخيرة. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أمس: «إن الدعم السعودي الذي لم يتوقف يوماً عن مصر ورفض المملكة التدخل في شئون مصر الداخلية واعتبار المساس بمصر مساساً بالمملكة، يحمل حقيقة واحدة أن أمن واستقرار مصر مسؤولية كل العرب». إلى ذلك، أعربت وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية ناهد العشري عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين على وقوفه ومساندته المستمرة لخيارات الشعب المصري ودعمه جميع المشاريع التي تخدم التنمية في مصر. وقالت في تصريح لها: «إن برقية التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي والتي أكد فيها دعم المملكة لمصر، لقيت ترحيباً وتقديراً واسعاً في مصر على المستويين الشعبي والحكومي». وفي شأن متصل، أوضحت القوى السياسية المصرية أمس، أن السعودية تؤكد دائماً بالأفعال لا بالأقوال وقوفها الدائم مع قضايا أمتها الإسلامية والعربية، واصفين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ب«رجل المواقف». كما ثمنوا مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر دولي ل«أشقاء وأصدقاء مصر من المانحين»، معربين عن أملهم بأن يعقد المؤتمر في القاهرة ليكون رسالة للعالم بأن مصر بلد الاستقرار، وأنها بالأشقاء العرب أقوى وأكبر من أي تحديات أو مؤامرات. واعتبر سكرتير حزب الوفد حسام الخولي ما ورد في برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة قوية لكل الدول التي تتدخل في الشأن المصري لمراجعة موقفها. وقال الخولي: «إن المواطن المصري البسيط نما في وجدانه حب السعودية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، نتيجة لوقوفها شعباً وحكومة إلى جانب مصر». ونوّه بالرؤية المتكاملة لخادم الحرمين الشريفين حول ما يدور في المنطقة من محاولات لتقسيمها من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير، مؤكداً أن ما جاء في برقية خادم الحرمين الشريفين مكمل للدور السعودي في مناصرة الشعب المصري. من جهته، أشاد نائب رئيس حزب المؤتمر المهندس معتز محمود، بالاستجابة الواسعة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لدعم مصر اقتصادياً، وقال: «إنه ليس غريباً على السعودية مواقفها الداعمة لخيارات الشعب المصري». الملك عبدالله ونائبه يهنئان عاهل السويد ب«اليوم الوطني» بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية تهنئة إلى عاهل السويد كارل غوستاف ال16 لمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك عبدالله - بحسب وكالة الأنباء السعودية - باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة له، ولحكومة وشعب السويد اطراد التقدم والازدهار. من جهته، بعث نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة مماثلة إلى عاهل السويد كارل غوستاف ال16 لمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وعبر نائب الملك عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة له، ولحكومة وشعب السويد المزيد من التقدم والازدهار.