«الدفع عبر الخدمة السحابية» تكنولوجيا جديدة أطلقتها شركة «فيزا» في لبنان. وتتيح هذه الخدمة لأي تطبيق من نظام التواصل عبر حقل قريب المدى NFC على جهاز يعمل بنظام أندرويد، أن يحاكي بطاقة ذكية، ما يسمح للمستخدم تحريك جهازه الذكي للدفع، كما يمكّن المؤسسات المالية من حفظ حسابات الدفع في سحابة افتراضية آمنة. ورصدت «فيزا»، «إقبالاً متنامياً على تبني تقنيتها في الدفع لمجرد تحريك الجهاز من دون الحاجة إلى تمرير البطاقة». وأوضحت أن هذه التقنية «تضمن السرعة والملاءمة بالنسبة إلى التجار المشاركين وحاملي بطاقات «فيزا»، وتتيح أيضاً فوائد الأمان التي تحملها تقنية الشريحة». ولفت مدير «فيزا» في لبنان رمزي الصبوري، إلى أن التقنية الذكية «تنمو في شكل سريع في لبنان». وأكد أن ميزة الدفع عبر الخدمة السحابية وتقنية الدفع من بعد «ساهمتا في تسهيل حياة حاملي الأجهزة الخليوية في العالم». وتستهدف «فيزا» أيضاً أن ينسحب اعتماد البطاقات الائتمانية على الحكومة اللبنانية، إذ لفت المدير العام لشركة «فيزا» في المشرق العربي نبيل طبارة إلى أن «دولاً في المنطقة باتت تعتمد هذه الوسيلة ما يساهم في خفض معدلات الفساد والرشوة». ولاحظت «فيزا» تسجيل تطور في استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني في لبنان، استناداً إلى دراسة للشركة أفادت بأن اللبنانيين «يعتمدون في شكل متزايد عليها لدى سفرهم للسياحة أو للأعمال، إذ بلغت قيمة هذا الاستخدام 510 ملايين دولار خلال العام الماضي». وأظهر حجم الاستخدام لبطاقاتها، البلدان التي يسافر إليها اللبنانيون، فكانت فرنسا في المرتبة الأولى تلتها الولاياتالمتحدة ثم الإمارات وبريطانيا وتركيا. فيما الوافدون كانوا من فرنساوالإمارات وإسبانيا وألمانيا. وأكد طبارة، أن المنطقة «سوق متنامية غنية بالإمكانات والفرص على رغم المشاكل السياسية والأمنية التي تواجهها بلدانها حالياً». وقال: «فتحنا مكتباً في لبنان العام الماضي وعززنا فريق العمل بموارد إضافية، كي نتمكن من تقديم دعم أوسع لزبائننا من المؤسسات المالية، بهدف تطوير نشاطهم في قطاع بطاقات الدفع الإلكتروني». وشدّد على أن لبنان «يمثل سوقاً رئيسة ل «فيزا» وتكمن أولوياتنا للعام الحالي، في تعزيز حلول التجارة الإلكترونية وضمان فوائد الدفع الإلكتروني في المنطقة». وأعلن الاستمرار في «التركيز على هذا القطاع من الأعمال، وتعزيز استخدام البطاقات خصوصاً من خلال نشاطاتنا المتواصلة المرتبطة بالأحداث التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأوضح الصبوري، أن البطاقات «لم تعد مجرد قطع بلاستيكية بل باتت جزءاً من العلاقة بين الزبائن والمصارف».