أكدت الجمعية السعودية لحقوق الحيوان عن نيتها مقاضاة المسيئين إلى الحيوانات، في وقت كشفت فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية عن نيتها لاستخدام التعقيم الإشعاعي لتقليل كثافة الحيوانات إلى الحدود الطبيعية. وقال مؤسس الجمعية الدكتور منصور الخنيزان، إنهم ينطلقون من خلفيات شرعية وأحاديث نبوية تقضي بضرورة الرفق في الحيوان، مبيناً أن لدى الجمعية مستشار شرعي برتبة قاض «لبحث الجوانب الشرعية، وملاحقة المسيئين والمعتدين في أروقة القضاء». وأضاف الخنيزان خلال اجتماع عقد أخيراً، في وزارة الشؤون البلدية والقروية، لبحث آلية لحماية الحيوانات وتجنيب المواطنين أضرارها، أن الجمعية تُعنى في الاهتمام بالحيوان من خلال ناشطين ومتطوعين في الإنقاذ والتوعية والتثقيف ومجالات أخرى تتعلق في الرفق بالحيوان، مبيناً أن الجمعية تتواصل مع وزارة التعليم لإدراج الرفق في الحيوان في المناهج التعليمية، «لنشر ثقافته وأهميته في نفوس النشء » بحسب قوله. من جهته، أوضح وكيل الوزارة المساعد للشؤون البلدية الدكتور يحيى الحقيل، أن الوزارة تعتمد في التعامل مع الحيوانات على ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في نظام البلديات المتبع في تلك الحالات، والذي لا يغفل الرفق في الحيوان، إضافة إلى الفتوى الشرعية من هيئة كبار العلماء، باعتبارها مرجعية في اختصاصها، وانتهاءً في نظام الرفق في الحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي. ونوه الحقيل إلى ضرورة التشجيع على إنشاء ملاجئ لمعالجة الحيوانات، وذلك بالتعقيم الإشعاعي «لتقليل كثافاتها إلى الحدود الطبيعية في وقت تشهد هذه الأيام كثافات عالية»، مبيناً أن هذه الملاجئ ستكون خارج النطاق العمراني قبل إطلاق الحيوانات إلى بيئاتها الطبيعية. إلى ذلك، اعتبر وكيل الوزارة للشؤون البلدية إبراهيم محمد الجهيمي، أن مؤسسات المجتمع المدني «شريك أساسي» في أعمال الشؤون البلدية، مشيراً إلى أن أعمال جمعية الرفق في الحيوان تتقاطع مع مهام ومسؤوليات الوزارة، وذلك من خلال نشاطها للحفاظ على صحة وسلامة البيئة الذي يقوم به أعضائها المتطوعين في شتى أرجاء المملكة. وبين الجهيمي أن الوزارة تسعى في خططها الاستراتيجية إلى تطوير وتفعيل المبادرات التي تعني في جودة الحياة في المدن، لافتا النظر إلى وجود 59 مبادرة على مستوى الوزارة، بعضها يعمل على معالجة تشوهات المدن ومخالفاتها، وتحسين المشهد الحضري لها. وأكد أنه منذ نشأة الوزارة اهتمت في الحيوان والرفق به، ومنعت الأحواش الحاضنة للحيوانات الجائلة التي يمكن أن تتسبب في أضرار صحية وبيئية، مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على حماية المواطنين من أضرار الحيوانات، وتعمل بقدر الإمكان على تفادي الآثار السلبية للحيوانات على نفسها، وعلى المواطنين في شكل عام