بغداد - أ ف ب - طالب مستشار مجلس الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي حركة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة ب «المغادرة طوعا والا فإن الحكومة تدرس اعادة اسكانهم في مناطق صحراوية بعيدة عن الحدود مع ايران»، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس الشركات الإيرانية إلى الإستثمار في بلاده. وأوضح الربيعي دعوته «مجاهدين خلق» إلى المغادرة فقال: «لن نستخدم القوة ضدهم الا في حال استخدموها ضدنا». وحذر من ان «ايامهم في العراق اصبحت معدودة»، داعيا الدول الغربية الى «استعادة» اللاجئين منهم «ممن في حوزتهم جوازات سفرها او وثائق تسمح لهم بالاقامة في الخارج». وتابع: «نبحث عن بديل في غرب العراق او جنوبه»، مشيرا الى احتمال اسكانهم في قواعد عسكرية ستخليها القوات الاميركية في صحراء الانبار او قرب السماوة. وكان الربيعي اعلن الاسبوع الماضي في النجف ان طهران على استعداد لمنح هذه الجماعة جوازات لمغادرة العراق الى اي «مكان في العالم». وقال حينها: «هناك 914 من هؤلاء لديهم اما اقامة او حق اللجوء او جوازات من دول غربية يمكن ان يعودوا اليها (...) هناك اكثر من 900 امرأة في المعسكر يمكنهن العودة الى ايران طواعية» مشيرا الى معسكر اشرف الواقع في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد). وشطبت منظمة «مجاهدين خلق» اواخر كانون الثاني (يناير) الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار. وتأسست المنظمة عام 1965 وكان هدفها اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهمها السلطات الايرانية بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين. على صعيد آخر، جاء في بيان صادر عن مكتب المالكي أنه استقبل لاريجاني الذي وصل الى العراق الثلثاء. وزار النجف والتقى هناك المرجع الديني الاعلى للشيعة علي السيستاني. كما زار كربلاء قبل قدومه الى بغداد ليلتقي رئيس الحكومة. وأضاف البيان ان المالكي اكد: «حرص الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية في جميع المجالات.» وأنه دعا «الشركات الايرانية للعمل والاستثمار في العراق والمساهمة في عملية البناء والاعمار اسوة بالشركات العالمية.» وهذه هي الزيارة الاولى للاريجاني للعراق. وسبقت زيارته زيارة رئيس مصلحة تشخيص النظام علي هاشمي رفسنجاني قبل ثلاثة اسابيع بدعوة من رئيس الجمهورية جلال الطالباني. وتابع البيان ان لاريجاني اشاد «بالتقدم الحاصل في العراق في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية، مجددا دعم بلاده للحكومة والوقوف الى جانبها في كل ما تسعى اليه في عملية البناء والاعمار وتطوير الاقتصاد».