أكد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن قضايا الوحدة والحوار الوطني والمجتمع بشكل عام ستكون على رأس أولويات المركز خلال المرحلة المقبلة، وعقد المركز أمس (الأربعاء) الاجتماع الأول لمجلس الأمناء، بعد إعادة تشكيله بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برئاسة رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالعزيز السبيل، في مقر المركز بمدينة الرياض. واستمع الأعضاء لعرض موجز عن مسيرة المركز، واللقاءات والملتقيات التي أقامها والورش التي انبثقت عنها، إضافة إلى عرض عن الجانب التنظيمي والإداري للمركز، وآليات تطوير أعماله وأنشطته وبرامجه في المستقبل، من خلال تبني المركز لبرامج وأنشطة مختلفة ومتجددة تسهم في إثراء القضايا والموضوعات المطروحة للحوار. وأوضح السبيل، أن المجلس الجديد سيعمل على مواصلة البناء على الإنجازات التي حققها المركز طوال ال15 عاما الماضية، موضحاً أن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من الأفكار والمبادرات التي تواكب مرحلة الإصلاح والتطوير والتحديث التي تشهدها المملكة. وقال: «إن المجلس بما يمثله من كفاءات وخبرات وطنية متخصصة في المجالات كافة سيبذل قصارى جهده لتطوير عمل المركز وخططه وبرامجه خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز وتطوير المشاركة المجتمعية في القضايا الوطنية». من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان، إن «المركز سيكون منصة لاستشراف المستقبل ودعم الجهود الوطنية في المجالات كافة، ليكون مساهماً في تحقيق أهداف رؤية 2030 بشكل يعكس التطور الذي تشهده المملكة، وبما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية، وذلك عبر حوار دائم تشارك فيه مختلف الأطياف الفكرية والشرائح الاجتماعية، بما يعزز من قيمة التلاحم الوطني ويسهم في تعزيز وحدة المجتمع بمختلف مكوناته وأطيافه الفكرية لصياغة رؤى وطنية تتواكب مع التحديث والتطوير الذي تمر به المملكة وعلى مختلف الأصعدة والميادين». وقام رئيس وأعضاء مجلس الأمناء بزيارة إدارات المركز، ومنها أكاديمية الحوار للتدريب، واطلعوا على أبرز البرامج والورش والحقائب التدريبية التي تنفذها، والمركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام (رأي)، واطلعوا على نتائج دراسات واستطلاعات وأبحاث أجراها المركز.