قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأربعاء)، إن قوات موالية للحكومة تمكنت فعلياً من شطر منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى نصفين. وأضاف «المرصد» أن القوات وضعت القطاع من الأرض الفاصل بين شمال الغوطة وجنوبها في مرمى نيرانها وهو ما يعني فعليا قطع المنطقة المكتظة بالسكان على مشارف دمشق إلى نصفين. وفي وقت سابق، أفاد «المرصد» بمقتل 45 مدنياً على الأقل بغارات روسية استهدفت بلدات عدة في الغوطة. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «45 مدنياً بينهم أربعة أطفال قتلوا الأربعاء، معظمهم جراء غارات روسية استهدفت بالتحديد بلدة حمورية» بعد حصيلة أولية أفادت بمقتل 18 مدنياً. وخلال أكثر من أسبوعين من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي العنيف، وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 805 مدنيين، بينهم 178 طفلاً. من جهته، قال حمزة بيرقدا الناطق العسكري باسم «جيش الإسلام»، أحد أبرز جماعات المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، اليوم، إن «مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة، ولا مفاوضات على الخروج منها الذي اقترحته روسيا». وقال: «لا توجد أي مفاوضات في شأن هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها». وكانت روسيا عرضت الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق مع عائلاتهم وأسلحتهم الشخصية. وذكر الجيش الروسي في وقت متأخر من مساء أمس، أنه ساعد على إجلاء 13 مدنياً من منطقة الغوطة الشرقية، في شاحنات كانت في طريقها إلى مغادرة المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق بعد جلبها مساعدات إنسانية. وقال الجيش الروسي في بيان، إنه «استخدم طائرات من دون طيار لمراقبة سير القافلة، وإنها تمكنت من تفادي ما وصفها باستفزازات المعارضة». وأضاف: «تمكنا من إجلاء 13 مدنياً بينهم خمسة أطفال مع القافلة العائدة». وتابع «كنا مستعدين أيضاً لإجلاء حوالى ألف من المرضى والمصابين، لكن المعارضة لم تتح لنا الفرصة».