يتجه الآلاف من عشاق الزهور في المملكة إلى مهرجانات الزهور بأقسامها المستوردة والبرية، في أكثر من ست مدن سعودية خلال العام الحالي، هي: الرياض، وتبوك، والمدينة المنورة، وينبع، والطائف، وجازان، والتحقت بركب الزهور هذا العام مدينة الرس، في أول مهرجان زهور برية في المنطقة. وأشرقت الشمس على مروج الزهور في الرس، بعد إقامة مهرجان الزهور والبيئة البرية الاول والذي ظل منذ بداية العام هاجساً يراود منسوبي إدارة الحدائق والتشجير، وأثمرت الجهود عن مهرجان يواكب «النقلة الكبيرة» في المحافظة في مجال التشجير والمسطحات الخضراء، جنباً إلى جنب مع ما تشهدها شعابها ومتنزهاتها البرية من حراك في استزراع الاشجار والشجيرات البرية من المتطوعين المهتمين، فجاء الاختيار للمسمى ليشمل العنصرين معاً، في أول مهرجان يُقام في المحافظة متخصص في النبات والزهور. وأقيم المهرجان في حديقة الشباب، ويحوي ركناً لتجهيز وتنسيق الحدائق يهدف إلى توعية الزوار، من خلال تعريفهم بالنباتات والزهور وفوائدها وأنواعها الملائمة للبيئة وكيفية العناية بها، مع التأكيد على ازدهار صناعة الزهور والتي أصبحت تسهم في تجميل الشوارع والميادين داخل المدن. وتتبع الرس في مهرجانات الجمال مدينة ينبع، إذ دشن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع وجازان الدكتور علاء نصيف، منذ أيام المهرجان ال12 للزهور والحدائق الذي ينظمه قطاع التشغيل والصيانة، وتستمر أنشطته 25 يوماً من الفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية، بحضور مسؤولين ومديري وممثلي الشركات الصناعية والإدارات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص في ينبع. ودخلت ينبع في العام 2014 موسوعة الأرقام القياسية (غينيس)، بعدما صنعت أكبر سجادة من الزهور في العالم، والتي بلغ طولها 11 ألفاً و800 متر مربع. وتنضم هذا العام «حديقة التدوير» الى مهرجانها، وهي أحد الأفكار المستحدثة والمتجددة كل عام من حيث زيادة مساحتها التي ستشمل أعمالاً فنية لمواد تمت إعادة تدويرها والاستفادة منها لترسيخ ثقافة التدوير، وتنوي أيضاً إقامة حديقة الطيور النادرة والناطقة وأخرى لعالم الفراشات، إضافة إلى تلال الزهور التي صممت هذا العام ليتجول الزوار داخلها، والتي تمكن الزوار من التقاط الصور الفوتوغرافية لتلال الزهور من على شرفة الزهور (تراس الزهور)، وهي امتداد إبداعي وطبيعي للمفاجآت والأفكار الجديدة التي اعتادت ينبع الصناعية على تقديمها لزوار مهرجانها كل عام. وتقام المهرجانات أيضاً في مدن أخرى خلال فصول متفرقة من السنة، ومنها مهرجان «ربيع الرياض»، الذي يقام في فترة الربيع ويبلغ عمره 14 عاماً، ومهرجان تبوك وهو أحد المهرجانات التي تقام سنوياً في فصل الصيف، إذ تعتبر تبوك من أهم المناطق المنتجة والمصدرة للزهور على مستوى السعودية، إضافة إلى مهرجان «الورد الطائفي»، وهو مهرجان دولي يعزز من الحركة السياحية الداخلية، ويقام في كل عام في مدينة الطائف على مدار 15 يوماً، ويرتبط المهرجان في موسم تفتح الزهور في الربيع، وذلك ليستمتع الزوار بالتعرف على الورود ومراحل قطفها وتقطيرها.