كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة اليوم (الخميس)، في واحدة من أكثر خطاباته استعراضاً للقوة منذ سنوات، قائلاً إن «هذه الأسلحة تستطيع أن تصيب أي نقطة في العالم ولا سبيل لاعتراضها». وفي الكلمة التي ألقاها قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها قال بوتين إن «روسيا ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوماً عليها هي نفسها ويستدعي رداً فورياً». وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بوتين سيفوز بسهولة في الانتخابات المقررة يوم 18 آذار (مارس). وعضد بوتين خطابه الصارم بمقاطع فيديو لبعض الصواريخ الجديدة التي كان يتحدث عنها. وعرضت المقاطع على شاشة عملاقة خلفه في قاعة مؤتمرات في وسط موسكو حيث كان يلقي خطاباً أمام النخبة السياسية. وقال بوتين في إشارة إلى الغرب: «لم ينجحوا في كبح جماح روسيا». وأضاف: «الآن يحتاجون إلى أن يضعوا في حسبانهم واقعاً جديداً ويدركون أن كل ما قلته اليوم ليس تهويلاً». ومن الأسلحة الجديدة التي قال بوتين إنها إما قيد التطوير أو جاهزة للاستعمال بالفعل صاروخ باليستي جديد عابر للقارات ورأس حربي نووي صغير يمكن تركيبه على صواريخ موجهة وطائرات نووية مسيرة تعمل تحت الماء وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر. وأوضح بوتين: «آمل بأن يُفيق ما قلته اليوم أي معتد محتمل... أي تحركات غير ودية تجاه روسيا مثل نشر نظام مضاد للصواريخ وإقامة حلف شمال الأطلسي بنية تحتية قرب حدودنا وما شابه ذلك لن تكون فاعلة من وجهة النظر العسكرية». من جهة ثانية أشار بوتين إلى أنه يريد خفض معدل الفقر «غير المقبول» في روسيا إلى النصف في السنوات الست المقبلة، أي مدة الولاية التي يرتقب أن يفوز بها. وأوضح أنه «علينا أن نخفض خلال سنوات ست معدل الفقر إلى النصف على الأقل». وأكد بوتين أن عدد الأشخاص الذين يعانون الفقر في روسيا تجاوز 42 مليون نسمة عام 2000، لينخفض إلى حوالى 20 مليون شخص حالياً. وركز بوتين الذي قاد البلاد على مدى السنوات ال18 الماضية في خطابه على المسائل الداخلية قائلاً ان السنوات المقبلة ستكون «حاسمة» بالنسبة إلى روسيا. وأضاف أن «رخاء روسيا ومواطنينا يجب أن يكونا أساس كل شيء، وفي هذا القطاع يجب أن نحقق اختراقاً». ودعا إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في البلاد من أجل تحسين مستوى معيشة الروس والاقتصاد. وتابع أن «التأخر في مجال التكنولوجيا يشكل أبرز تهديد وهو عدونا الأول»، مشيراً إلى أنه «من أجل المضي قدماً والتطور بدينامية، يجب أن نوسع نطاق الحريات في كل المجالات».