بدأ أكثر من 30 مختصاً سعودياً في تمريض الطوارئ، في جدة نقاشاً مستفيضاً حول آخر المستجدات التمريضية للحالات الحرجة، أجمعوا فيه على ضرورة رفع كفاءة الممارسين في الحقول الصحية. وجاءت نقاشات المختصين من خلال 45 محاضرة وورشة عمل تضمنتها دورة «تمريض الطوارئ» التي نظمتها الشؤون الصحية في جدة أول من أمس، تطرقوا خلالها إلى المواضيع المهمة وآخر المستجدات المتعلقة بتمريض الحالات الحرجة، وتنمية مهارات المعنيين بمتابعتها والرفع من كفاءاتهم، لا سيما أن حال الطوارئ تمثل الخط الأول للحالات الطارئة التي يجب أن يتعامل معها التمريض بعناية فائقة. ووفقاً لمدير الشؤون الصحية في المحافظة الساحلية الدكتور سامي باداود أن مثل هذه الدورات ستسهم بشكل إيجابي في تقديم خدمة طبية مميزة، وأشار إلى أن برنامج الدورة تضمن محاضرات ذات مواضيع عدة وورش عمل مهمة للتطبيق على الواقع، خصوصاً أن عملية التطبيق هي الاتجاه والتحرك في المجال الطبي كونه يمثل اختباراً حقيقياً للعاملين في القطاع الصحي. وقال: «لاشك أننا نولي اهتمامنا بالتمريض ومنسوبيه لرفع كفاءاتهم وتنمية مهاراتهم بالتدريب والدعم وتوفير ما يجتاجونه كافة من أجل الارتقاء بالخدمة الطبية التي ستسهم في عملية الأداء، وأن تمريض الطوارئ هاجس للعاملين في هذا المجال، باعتباره أهم الجهات التخصصية في القطاع الصحي التي يتعامل معها المريض وتكون قادرة في إنقاذ حياة مريض، وأن برنامج الدورة أحاط بآخر المستجدات»، متمنياً أن يستفيد المشاركون من المحاضرين وما يقدم لهم في ورش العمل حتى يحصل الانعكاس الإيجابي في أدائهم. من جانبها، لفتت المديرة العامة لإدارة التمريض بوزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي إلى حرص الإدارة العامة في التمريض بالوزارة في وضع الخطط الإستراتيجية في تدريب منسوبي التمريض التي منها هذه «الدورة»، شملت إدارات مختلفة في إدارة الطوارئ في محافظة جدة كإدارة الطوارئ والنقل الإسعافي وهيئة الهلال الأحمر السعودي ومستشفى الحرس الوطني. وشددت العصيمي على أهمية تنظيم مثل هذه الندوات لفئة التمريض التي تعتبر هي الخط الدفاعي الأول للحالات الطارئة وغيرها. بدوره، أوضح المشرف العام على المستشفى مستضيف الدورة (مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام) الدكتور محمد المبارك أهمية دور الطوارئ وتمريض الحالات الحرجة، مشدداً على ضرورة التواصل مع المريض وزميل المهنة بالكوادر الطبية كافة، وتابع: «عملية التواصل أمر مهم وجيد، إذ يسهم في القضاء على مشكلات الطوارئ».