أفادت وسائل إعلام في بابوا غينيا الجديدة اليوم (الثلثاء) أن الزلزال العنيف الذي ضرب وسط البلاد فجر الإثنين وبلغت قوته 7.5 درجات، أوقع أكثر من 30 قتيلاً في حصيلة أولية، في حين تواجه فرق الانقاذ صعوبات في بلوغ المناطق الجبلية المنكوبة. وبحسب صحيفة «بي أن جي بوست كوريير» فإن الزلزال الذي أدى إلى انقطاع خطوط التيار الكهربي في أنحاء واسعة، أوقع 13 قتيلاً على الأقل في مدينة مندي عاصمة ولاية ساذرن هايلاندز، بينما سقط 18 قتيلاً آخرين في مناطق مجاورة لها. وأفادت الصحيفة أنها استقت معلوماتها هذه من ويليام باندو حاكم ولاية هيلا المجاورة لولاية ساذرن هايلاندز. من جهته نقل موقع «بابوا غينيا الجديدة اليوم» عن الكاهن الكاثوليكي بيوس هال تأكيده مقتل 10 أشخاص، بينهم أربعة أطفال، في انهيارات أرضية ناجمة عن الزلزال. وإضافة إلى القتلى تسبب الزلزال بسقوط حوالى 300 جريح، بحسب المصادر نفسها. ولم تصدر عن السلطات أي حصيلة رسمية حتى الآن. وقال رئيس الوزراء إسحق لوباري إن الحكومة أرسلت إلى مكان الكارثة طاقماً لتقويم الأضرار يعاونه عسكريون، مشيراً إلى أن الطاقم سيصل إلى وجهته اليوم. وأضاف أن «المعلومات ستصل مع مرور الوقت وستضعها فرق التقويم في تصرف الجمهور». وكان المعهد الجيولوجي الأميركي حدد مركز الزلزال على بعد حوالى 90 كلم جنوب منطقة بورغيرا في مقاطعة إينغا الجبلية وعلى عمق 35 كلم. والزلازل شائعة في بابوا غينيا الجديدة، الواقعة في منطقة الحزام الناري في المحيط الهادئ حيث تنشط الزلازل والبراكين بسبب الاحتكاك بين الصفائح التكتونية للأرض.