أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق بعد ترؤسه اجتماع مجلس الأمن الداخلي المركزي ان «المجلس ناقش موضوع ترسيخ الاستقرار الأمني في مدينة بيروت، حيث سيتم تكثيف «الليل الأمني» من جانب الأجهزة العسكرية والأمنية، كما سيصدر في مطلع الأسبوع المقبل قراراً بمنع الدراجات النارية من التجول ليلاً بين الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحاً، وذلك ضمن نطاق بيروت الكبرى الممتدة من خلدة إلى نفق نهر الكلب، بعد تزايد الجرائم التي ترتكب بواسطة الدراجات النارية بخاصة، على أن تصدر لاحقاً المعايير التي تسمح بالاستثناء للمؤسسات المعنية. كما بحث المجلس في مواضيع أمنية أخرى بقيت طي الكتمان». وشدد المشنوق في بيانٍ صادر عن المجلس على أهمية «التدبير الصادر عن الداخلية والمتعلق بنزع صفة النازح في لبنان عن أي مواطن سوري يدخل إلى سورية». وأكد «أن هذا التدبير لا يرتبط بالانتخابات الرئاسية السورية تحديداً، إنما هو خطوة أولى جدية منذ بداية الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011 بتنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان». وكان مجلس الأمن المركزي باشر في اجتماعه الشهري في نيسان (ابريل) الفائت مناقشة مسألة قدرة لبنان المتناقصة على تحمل المزيد من النازحين السوريين ودعوة المجتمع الدولي لمساعدة لبنان لتحمل الأعباء الناجمة عن ذلك. وذكر ب «التدبير السابق الذي اتخذته الداخلية والمتعلق بمنع اللقاءات والنشاطات السياسية العلنية تفادياً لأي احتكاك أو إشكال أمني أو تعكير للعلاقات بين النازحين السوريين والبيئات الحاضنة في مختلف المناطق اللبنانية، وهذا ما بدأ يتبين نتيجة بعض الحوادث الأمنية التي حصلت هذا الأسبوع، لا سيما حرق تجمع سكني للنازحين في منطقة البقاع». وحضر الاجتماع: النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل، نائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش اللبناني العميد الركن علي حمود، أمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي العميد الياس خوري، وبمشاركة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر.