دعا رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط إلى «وضع قانون انتخابي يعطي النخب والكفاءات الذين لا حظ لهم في المحادل الانتخابية، الحظ للوصول إلى البرلمان». كلام جنبلاط جاء خلال حفلة أقامها النائب أيمن شقير الذي لم يحالفه الحظ في بعبدا، في دارته في بلدة أرصون - المتن الأعلى، تكريماً لأعضاء الماكينة الانتخابية ل «الحزب التقدمي الاشتراكي» و «14 آذار» في المتن الأعلى وبعبدا، في حضور نواب وشخصيات سياسية وحزبية. وقال جنبلاط: «خسرنا في منطقة بعبدا، لكن انتصرت 14 آذار في لبنان، خسرنا في بعبدا رفاقاً أعزاء: أيمن شقير، صلاح الحركة، صلاح حنين، ادمون غاريوس، الياس أبو عاصي وباسم السبع. صحيح قبلنا بنتائج ديموقراطية، لكن احياناً يجب أن تحتوي على كم من النوعية في المجلس»، معتبراً أن «الديموقراطية يجب أيضاً أن تمكن النوعيات السياسية والدستورية والكفاءات من ان تصل الى المجلس، سنرى في المجلس المقبل، إلا أننا خسرنا كفاءات كبيرة، علينا ان نقبل بالديموقراطية والنتائج». وحيا حنبلاط «كل الذين صوّتوا للائحة القرار الوطني المستقل من الضاحية الى بمريم الى ترشيش مروراً بكفرسلوان وكل القرى. أشكر لكم مشاركتكم وجهدكم الجبار. جولة مرت والعقبى للجولة الثانية». وتحدث جنبلاط عن صداقته مع شقير التي «بناها الراحلان الكبيران شوكت بك شقير وكمال جنبلاط، وكانا التقيا على صداقة عائلية وسياسية عبر عقود، التقيا من منطلق لبناني وخرجا من اللبنانية الكيانية الضيقة الى الأفق العربي الواسع والتقيا مع المارد العربي الكبير جمال عبد الناصر، هذا كان مشروعهما». وتابع: «اليوم عدنا الى الانتخابات ولم نعد الى الكيانية الضيقة، لا، لكن مع الأسف عدنا الى العصبيات العشائرية والطائفية، لذلك لا بد من قانون انتخابي جديد في يوم ما يستطيع ان يعطي النخب والكفاءات والذين لا حظ لهم في المحادل الانتخابية، أكانت اقطاعية سياسية أم مالية، الحظ والكفاءة والحظوة». وختم جنبلاط مخاطباً شقير: «سنبقى سوية يا أيمن، سنبقى معك، خرج بعضهم في مرحلة معينة، بعض المنظرين في الحزب الاشتراكي، عندنا منظرون أيضاً، وقالوا لا بد من ان يكون للشريحة الجنبلاطية دور فقلت لهم «بلطوا البحر». بالأمس واليوم وغداً سنبقى معك يا أيمن». وكان النائب شقير ألقى كلمة قال فيها: «نلتقي اليوم لنحتفل بداية بالفوز، فوز قوى 14 آذار والقوى الاستقلالية، بالانتخابات النيابية على مستوى كل لبنان، ولنؤكد سوية أن استعادة هذه القوى للأكثرية في البرلمان هو انتصار للبنان». وأضاف: «لولا هذا الفوز، لكان لبنان دخل نفقاً مجهولاً، ولكانت أوضاعنا جميعاً، تغيّرت نحو الأسوأ على كل الصعد، ولكان لبنان التحق بخطط ومصالح مناقضة لمصالحه الوطنية ولمصالح شعبه الصابر على المحن والفتنة المتنقلة». وأضاف: «على رغم عدم فوزنا، فاننا نشعر باننا منتصرون بزملائنا الذين فازوا في سائر المناطق من الحزب التقدمي الاشتراكي وسائر الحلفاء. ونحن نعتز بعدد الأصوات التي حصلنا عليها بفضلكم في قرى الجبل الدرزية والتي بلغت 80 في المئة وبعدد الأصوات التي حصلنا عليها في البلدات والقرى المسيحية جبلاً ووسطاً وساحلاً». وتابع: «تعلمون ان المعركة التي خضناها ليست للفوز بلقب سعادة النائب، أو للحصول على اللوحة الزرقاء، بل خضنا معركة سياسية بامتياز. وبهذا المعنى فقد نجحنا وبقينا على التزاماتنا معكم وسنبقى غير آسفين على خسارة مقعد من هنا وهناك. وانتم تعلمون أن أي منصب أو مقعد لا يوازي البقاء الى جانبكم ومعكم والفوز بثقتكم. فهذا البيت دخل غمار العمل العام والوطني، قبل النيابة، واستمر معها وسيتواصل بعدها. وانتم تعلمون ان خسارة المقعد النيابي جاءت بسبب اللعب بالغرائز القاتلة التي نرفضها، وبسبب التعبئة النفسية التي نرفض الانجرار إليها».