عاش سكان مدن ومحافظات وقرى منطقة القصيم بعض ساعات ظهر أمس بلا كهرباء وسط ارتفاع شديد لدرجة الحرارة، إذ فوجئوا بانقطاعات متكررة للكهرباء صاحبها ضعف في العودة المرتدة. ولجأ السكان إلى السيارات للاستعانة بمكيفاتها هرباً من حرارة الجو الملتهبة، فيما شهدت محال صيانة الأجهزة الكهربائية إقبالاً كبيراً لإصلاح المكيفات والثلاجات التي تعرضت لأعطال بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار. وتذمّر السكان من سوء اختيار توقيت انقطاع الخدمة التي يدفعون لها رسوماً شهرية، كما وتسببت بتعطل أجهزتهم الكهربائية كالمكيفات والثلاجات، إضافة إلى تزامنها مع فترات «القيلولة» التي تعد وقت الراحة بالنسبة إلى الطلاب الذين يستعدون لأداء الامتحانات ابتداء من الأسبوع المقبل. وعلى رغم اعتذار نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني للمشتركين الذين انقطعت عنهم الكهرباء في بعض أحياء منطقة القصيم الأربعاء الماضي، إلا أن التبرير لم يكن مقبولاً لدى كثير من سكان المنطقة بعد تكرار الانقطاعات يوم أمس. وأرجع اليمني خلال اعتذاره أسباب الانقطاع إلى سقوط جسم معدني على خط نقل الكهرباء جهد 33 كيلو فولت، في الوقت الذي لم تعمل فيه أجهزة الحماية، ما أدى إلى خروج وحدات التوليد في القصيم مع استمرار التغذية الكهربائية من الشبكة، ليتسبب في انقطاع الكهرباء عن عدد من أحياء المنطقة. وأشار إلى أنه يجري حالياً تعزيز النظام الكهربائي عبر تركيب مكثفات ستؤدي إلى تلافي حدوث الانقطاعات، لافتاً إلى أن الشركة تنفذ حالياً محطة جديدة جهد 380 في القصيم وستدخل الخدمة نهاية عام 2009 الحالي. يذكر أن مسؤولين في شركة الكهرباء أكدوا في تصريحات سابقة عدم وجود نية لديهم لتعويض المتضررين من انقطاعات الكهرباء.