ربما يجد الرقيب أول في الحرس الوطني عبدالله بن هلال الحربي عزاءه في «نوط» الأمانة الذي حصل عليه لأمانته وإعادته حقيبة وجدها على قارعة الطريق فيها 80 ألف ريال ومجوهرات ثمينة، إذ لم تكن مكافأة راتب شهر توازي مبلغ العشرة آلاف الذي جاءه كهدية من صاحب الحقيبة التي كانت تحوي مهر زواج صاحبها، إلا أن الحربي أعاده كمعونة زواج. وفي تفاصيل عثوره على الحقيبة، يقول الحربي: «توقفت صدفة على جانب الطريق بين الرياض والقصيم، إذ كنت مسافراً وحدي، وإذا بي أقف على «حقيبة ديبلوماسية»، وانتابتني مخاوف مما تحمله ولاسيما أنها كانت ثقيلة»، مشيراً إلى أنه تردد كثيراً قبل كسرها لاحتمالية أن تحوي أشياء ضارة، وبعد ثماني ساعات قرر التواري بعيداً عن الطريق السريع للكشف عما بداخلها، وعند فتحها «وجدت مبلغ 80 ألف ريال من فئة 200 ريال، وكمية من المجوهرات الثمينة، وبطاقات دعوة لفرح تاريخه بعد عشرة أيام لأناس من أهل المدينةالمنورة مرفق به رقم هاتف للاتصال». وعن مهمة حماية الحقيبة وتسليمها لأصحابها، قال: «اتصلت بقائد كتيبتي وأخبرته بالقصة وطلبت مساعدته في حال مواجهة أية مشكلة فوافق، وسلمتها له، وبدوره اتصل بأصحاب الحقيبة الذين حضروا في اليوم التالي إلى رفحاء وتسلموها من قائد الكتيبة وسط شكر وتقدير عميق، وقدموا لي مكافأة عشرة آلاف ريال، إلا أنني رفضت، وبعد إصرارهم أخذت المبلغ وأعدته إليهم «كمعونة زواج».